قال جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن الحرب في سوريا خلقت “كارثة تنذر بشر مستطير”، وإنه مقتنع بأن الوثائق التي تتحدث عن وقوع تعذيب وقتل في الصراع الدائر هناك صحيحة.
وسأل السيناتور جون ماكين “كلابر” في جلسة لمجلس الشيوخ هل يعتبر تلك الوثائق التي نشرتها طائفة من وسائل الإعلام، منها شبكة تلفزيون “سي إن إن” دليلاً محتملاً على فظائع ترتكبها حكومة الرئيس بشار الأسد؟ فرد “كلابر” قائلاً: إنه يراها كذلك، ويعتقد أنها صحيحة.
وقال “كلابر”: “إنها رهيبة.. وإذا نظرت إلى الكارثة الإنسانية ووجود 2.5 مليون لاجئ و6.5 مليون أو سبعة ملايين من المهجرين في الداخل ومقتل ما يربو على 134 ألف شخص ترى أنها كارثة تنذر بشر مستطير”.
وسأل “ماكين” السيناتور الجمهوري عن “أريزونا” هل يرى “كلابر” من منظور المحترف أن الوثائق صحيحة؟ قال “كلابر” للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: “أعتقد أنها كذلك.. ولا أرى سبباً يدعو للشك في ذلك، ومن الصعب القول بأن شيئاً على هذا القدر الهائل من الضخامة يمكن اختلاقه”.
وقال “كلابر”: إن توقعاته لمفاوضات السلام السورية في جنيف “ضعيفة”، ووصف احتمالات التوصل إلى حل سياسي دائم للحرب الأهلية الدائرة رحاها منذ ثلاثة أعوام بأنها “مشحونة بالمشكلات”.
واضاف قوله إنه يتوقع “نوعاً من مأزق يطول أمده”، لا تملك فيه حكومة “بشار” القوة الكافية للاحتفاظ بسيطرتها على الأرض التي تحوزها وتحصل المعارضة على مساندة خارجية كافية لمواصلة القتال.
وكان الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي قال، أمس الثلاثاء، إن مفاوضات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لم تحقق تقدماً كبيراً بعد اجتماع وجها لوجه بين الأطراف المتحاربة في جنيف وصفه الجانبان بأنه غير مثمر.
ويشير “كلابر” ومسؤولون آخرون إلى سوريا بوصفها مصدراً لعدم الاستقرار في المنطقة، وأنها أيضاً خطر على البلدان الأوروبية والولايات المتحدة.
وقال “كلابر”: إن تقديرات عدد قوات المعارضة السورية الآن تتراوح من 75 ألف مقاتل و115 ألف مقاتل، وأنهم ينتظمون في أكثر من 150 جماعة “تتباين تبايناً واسعاً في اتجاهاتها السياسية”.
وأضاف: “إننا نعتبر ما يتراوح بين 20 ألفاً منهم وربما ما يصل إلى 26 ألفاً متطرفين، وهم مؤثرون تأثيراً لا يتناسب مع أعدادهم؛ لأنهم من بين أكثر المقاتلين فعالية في ميدان المعارك”.
وقال “كلابر”: إنه بين 7500 مقاتل أجنبي ينحدرون من 50 بلداً يوجد بعض مقاتلي تنظيم القاعدة الذين شاركوا في الحرب في أفغانستان وباكستان، ويتطلعون إلى الهجوم على أوروبا وكذلك الولايات المتحدة.