“نؤمن بالقضاء والقدر لكن إهمال أسباب الحذر، خاصة في بداية ونهاية موسم العمرة، غير مقبول. رحم الله الشهداء”.. هكذا جاءت أغلبية ردود الفعل الغاضبة من قبل المغرِّدين السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تعليقًا على حريق فندق “إشراق المدينة” الذي وقع ظهر اليوم السبت، والذي راح ضحيته 15 قتيلا و130 مصابًا.
وعبر هاشتاق “حريق فندق إشراق المدينة”، توالت ردود الفعل الغاضبة من احتراق الفندق الذي يطلُّ مباشرة على الحرم النبوي، حيث أكد المغرِّد ياسر السريحي أن الفندق يفتقد طرق السلامة الحديثة قائلا: “الكثير من الفنادق تفتقد الرقابة وغير مهيأة أساسًا بطرق السلامة الحديثة وتوفيرها”.
وعلى نفس المنوال صار مناير قائلا: “الله يرحمهم ويغفر لهم ويَشفي المصابين ويكفينا شر ها الحوادث، ويا ليت ها الفنادق يشيكون على أنظمة السلامة”.
وطالب عبد الرحمن العقيل بتشديد الرقابة قائلا: “الله يرحم المُتوفين ويتقبلهم يا رب ويُعجِّل بشفاء من أُصيب عاجلًا غير آجل، لابد من تشديد الرقابة..!”.
وعبَّر معلِّق آخر عن غضبه من الحريق الذي شب في الفندق الذي لم يمر عام على إنشائه قائلا: “إذا كان الحريق نتيجة التماس كهربائي فهذه مصيبة، الفندق لم يكمل سنة من تشغيله.. شغل أي كلام وبدون رقابة واضحة”.
فيما انتقدت معلقة فتح السلطات باب العمرة أمام المعتمرين، رغم غلق ثلاثة أرباع مساحة الحرم قائلة: “مسكرين ثلاث أرباع مساحة الحرم وزحمة وفاتحين العمرة للأجانب وانضغطوا فمن أول ما أنتم قد الضغط ذا ليه تفتحون العمرة”.
فيما انتقد الدكتور عبدالرحمن جماح، ما وصفه بكثرة المناظر والجاه قائلا: “هذه نتائج لتراكمات المناظر والجاه والاستثمارات والمسح العمراني للتجارة، خدمة الحجيج أعظم شرف للإنسان لكنه لم يبق”.
فيما انتقدت مرمر العمارات سلوك المعتمرين قائلة: “الله يرحمهم بس فعلا بعض المعتمرين هم أساس المصائب سواء بمطار أو بمنفذ أو بعمرة وحج لا تنظيم ولا أسلوب كنه بحرب”.
كما انتقد سامي المحمادي سلوك المتجمهرين لروية الحادث قائلا: “المتجمهرون وش يحسون فيه؟؟ أتركوا اللقافة عنكم وخلوا الدفاع المدني والإسعاف يشوفون شغلهم!!”.
يأتي ذلك فيما توالت التعليقات المترحمة على ضيوف الرحمن، الذين راحوا ضحايا الحريق من بينهم تعليق، فيصل عبدالعزيز: “اللهم ارحم المتوفين وعظم أجر أهاليهم …. لحد الآن 15 وفاة وبينهم مصريين جايين بزيارة عمرة”.
وكان موقع “سكاي نيوز” أكد أن النيران ظلت مشتعلة في الفندق قرابة 3 ساعات، قبل أن تتم السيطرة عليها تماما، فيما تم إخلاء الفندق ونقل المصابين للمشافي القريبة، بمعاونة 18 فرقة من الدفاع المدني.