تنفيذاً لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، التي تتزامن مع ما قررته الجهات المختصة من عودة الدراسة الحضورية للفئة العمرية دون سن الـ12 لهذا العام بمدارس المملكة، فقد توحدت اليوم خطب الجمعة في عموم الجوامع والمساجد المساندة التي تقام فيها صلاة الجمعة بمختلف مناطق المملكة للحديث عن العلم وفضله، وأهمية التحصيل العلمي مع الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، ودور الأسرة ومنسوبي التعليم بضرورة الالتزام بما يصدر من وزارتي التعليم والصحة من تعليمات وإجراءات احترازية لضمان سلامة الطلاب والطالبات.
وتناول الخطباء في خطبة الجمعة أهمية العلم وفضله، مؤكدين أن الإسلام هو دين العلم والمعرفة، وقد دعا الله تعالى في آيات كثيرة من كتابه إلى التعقُّل والتفكُّر، والتدبُّر والتأمُّل، ونعَت الذين يُعطِّلون عقولهم، فلا يُعْمِلونها فيما خُلقت له.
وأبان خطباء الجوامع أن النَّبيُّ -صل الله عليه وسلم- حث أفرادَ أمَّته على طلب العلم والسير في طريقه، وأخبرهم بأنَّه جهاد في سَبيل الله تعالى، وأنَّ طالب العلم بمنزلة المجاهد حتى يرجِع إلى بيته.
وشددوا على أهمية دور الأسرة والمدرسة في بث الوعي عند الطلاب والطالبات من خلال تطبيقهم للتعليمات والإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها وزارة الصحة لحماية أبنائنا وبناتنا من مخاطر إصابتهم بهذا الفايروس، لافتين إلى أهمية دور المعلمين والمعلمات في التهيئة الطلابية خاصة لطلاب الصفوف الأولية، وأن الأسرة تقع عليها مسؤولية كبيرة من ناحية تهيئة أبنائها؛ وذلك بالمساهمة في الجوانب التوعوية بشكل سهل وميسر وعدم التهويل أو التخويف للطلاب من عودتهم للمدارس، مؤكدين أن هذا واجب شرعي على جميع مكونات العملية التعليمية ومسؤولية وطنية.
ونوّه الخطباء، خلال خطبة الجمعة، بالعناية الشديدة والجهد الكبيرة والرعاية المتميزة التي تقوم بها القيادة الرشيدة -حفظها الله- للمحافظة على صحة أبناء وبنات الوطن من خلال اعتماد التعليم عن بُعد في الفترة الماضية، والذي كان له دور كبير بعد فضل الله عز وجل في انحسار الوباء، وكذلك حرصها وفقها الله في توفير جميع المستلزمات واللقاحات الطبية التي تُسهم بمشيئة الله في حمايتهم خلال العودة الحضورية لهم.
وأشادوا، في ختام خطبهم، بالدور المميز الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية في توجيه المنابر الدعوية للقيام بواجبها الديني والوطني لتوعية المجتمع والإسهام في أمنه واستقراره لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي سببتها جائحة كورونا في كل دول العالم ومن بينها بلادنا الغالية، سائلين الله أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- كما سألوا الله أن يرفع الوباء والبلاء عن المملكة وجميع دول العالم.