قالت إمارة منطقة المدينة المنورة إن 15 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب 130 آخرون، في الحريق الذي اندلع ظهر اليوم السبت، بأحد فنادق المدينة الواقع شرق المنطقة المركزية، معظمهم حالات اختناق.
وأوضحت الإمارة في بيان، أنَّه في تمام الساعة الثانية و33 دقيقة وقع حريق بفندق “أشراق المدينة” الذي يقطنه قرابة 700 معتمر من جنسيات مختلفة، حيث باشرت فرق الدفاع المدني التعامل مع الحادث بـ18 فرقة وكامل المعدات والتجهيزات اللازمة في مثل هذه الحالات وتم إخلاء الفندق المجاور احترازيًا للحفاظ على سلامة قاطنيه.
وأضافت أنه جرى التنسيق على الفور مع الجهات المعنية ممثلة بالهلال الأحمر التي باشرت الحالة بعدد 14 فرقة و8 فرق من الشؤون الصحية لنقل المصابين إلى المستشفيات وإسعافهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي تابع فيه أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، الحادث منذ البداية للاطلاع على تطورات الوضع أولًا بأول، ووجَّه الأمير الأجهزة المعنية بتقديم كل الدعم والمساندة للتعامل مع الحادث وتوفير أقصى درجات العناية للمصابين الذين جرى نقلهم للمستشفيات والوقوف على راحتهم واحتياجاتهم.
كما وجَّه أمير المنطقة بسرعة إسكان المعتمرين الذين تم إخلاؤهم في الفنادق القريبة من المسجد النبوي الشريف والاطمئنان عليهم، هذا وتمت السيطرة على الحريق في نحو الساعة الخامسة عصرًا، فيما يجري التحقيق لمعرفة أسباب الحادث.
من جانبها، قالت شبكة “سكاي نيوز”، إن ضحايا الحادث بلغ 15 معتمرًا جميعهم مصريون، وأن الإصابات تنوعت بين إغماء واختناقات ونزيف ومشكلات في القلب والتنفس، نقلًا عن محمود محمد خياط، الناطق الإعلامي للهلال الأحمر بالمدينة.
ونقل موقع “اليوم السابع” المصري، عن موظف بقنصلية مصر بجدة يدعى أحمد زكي، قوله إن المعتمرين لقوا حتفهم إثر أعمال صيانة في الفندق، أحدثت ماسا كهربائيا، مما أدى إلى صعود الأدخنة إلى غرف المعتمرين، مشيرا إلى أن القنصلية أوفدت مندوبا عنها إلى مقر الفندق للتعرف على الضحايا.
فيما قال القنصل المصري بجدة، عادل الألفي، إنه تمَّ التأكُّد فعليًا من وفاة 4 مصريين في الحريق، مشيرًا إلى وقوع وفيّات أخرى يُجرى التأكد منها وحصرها، مؤكدًا أنه تم نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفى اﻷنصار والملك فهد بالمدينة، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
وقبيل تصريحات “الألفي” بثَّ التليفزيون المصري الرسمي خبرًا عاجلًا ذكر فيه أن 15 معتمرا مصريا لقوا حتفهم في الحريق، قبل أن يعدِّل الحصيلة إلى وفاة 12 معتمرًا بينهم مصريون دون أن يحدد عددهم.
رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي، قال من جانبه، إنه تمَّ تشكيل غرفة عمليات بالقطاع القنصلي بالوزارة لمتابعته، وقامت كل من السفارة المصرية في الرياض والقنصلية العامة في جدة بإيفاد بعثة إلى موقع الحادث، لتقديم العون والمساعدة اللازمة، فيما يتعلق بشحن جثامين الضحايا إلى مصر، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، بحسب موقع صحيفة “الشروق” المصرية.