قالت صحيفة روسية، إن تصريحات رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، التي توعد فيها بمعاقبة “كل من يوفِّر الدعم المالي أو المعنوي للمتطرفين الدينيين”، سوف تغيِّر الوضع في سوريا تغييرًا جوهريًا.
واعتبرت صحيفة “راسيسكايا جازيتا” الروسية، أن ما جاء في تصريحات آل الشيخ، يدل على أن “السلطات السعودية سَئِمت من وصف الأجانب لبلادها بأنَّها من ممولي المتطرفين في منطقة الشرق الأوسط”.
وتمنَّت الصحيفة أن تجد تصريحات رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صدى لدى القيادة بالمملكة، لكف ممولي جماعات المعارضة السورية عن تشجيع هذه الجماعات على التمسك بالموقف الرافض لوقف القتال في سوريا.
وكان الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، طالب في تصريحات سابقة لصحيفة “الوطن” بضرورة كف أذى دعاة الفتنة والشر الذين يغررون بالنشء ويدعون شباب الوطن للجهاد في مناطق النزاع، مشيرًا إلى أن من يتخذون من شاشات التلفاز منابر لبث شرورهم في المجتمع هم دعاة “فتنة”.
وتابع بالقول: “هؤلاء يستغلون كل الوسائل المعينة لهم لزرع الفتنة ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، فهم يستغلون جميع الوسائل ودعاة الفتنة لو تهيأ لهم أن أحداً في دورة مياه –أجلَّكم الله- ويعلمون أنهم سيلقنونه فتنهم ويمررون من خلاله أذاهم للمجتمع سيدخلون لتلقينه دون تردد، فهم لا دين يمنعهم، ولا أخلاق تردعهم”.
ووصف “آل الشيخ” دعاة الفتنة بأنهم لا دين لهم ولا خلق ولا مروءة ولا وطنية ولا خوف من الله ولا حياء من الناس، وإنما همهم أنفسهم فقط وما يريدون الوصول إليه لزعزعة الأمن والاستقرار في الأوطان، موضحًا أن من يحاول تلويث أفكار الناس ويثير الفتن هذا رجل مكابر ورجل شر وسيئ، والواجب أن يُؤخذ على يده لدفع أذاه وشره عن المجتمع.