أطلقت أعيرة نارية داخل مسجد في مدينة مومباسا الساحلية في كينيا وحوله اليوم الأحد في أعقاب مداهمة الشرطة للمسجد بعد أن تلقت بلاغاً بأن شباناً مسلمين يجري إعدادهم لتنفيذ هجمات.
وأثارت مداهمة الشرطة احتجاجات عنيفة داخل مسجد “موسى” بحي “ماجينجو” الفقير في “مومباسا” وفي الشوارع المحيطة بالمسجد.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأعيرة من الذخيرة الحية لتفريق المحتجين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة.
وبعد أربع ساعات من مداهمة الشرطة لمسجد “موسى” سمعت أصوات أعيرة نارية في أنحاء الحي.
وذكر روبرت كيتور قائد شرطة “مومباسا” أن المداهمة جاءت بناء على بلاغ وأن قواته تعرضت لإطلاق النار لدى دخولها المسجد.
وأضاف أن وعاظاً متشددين يلقون محاضرات في مسجد “موسى” احتموا بالأطفال عند دخول قوات الأمن.
وقال “كيتور”: “يعلمون الشبان التطرف في هذا المسجد ووصلتنا معلومات بأنهم سيجتمعون للتدريب ولينشروا ذلك النوع من الجهاد في المنطقة الساحلية”.
وصادرت الشرطة خلال الغارة لافتات عليها شعارات تدعو إلى العنف وأجهزة كمبيوتر محمولة.
ويقول كبار المسؤولين عن الأمن في كينيا إن مسجد “موسى” مركز لنشر الفكر والنشاط المتطرف وخصوصاً تجنيد الشبان وتدريبهم عى القتال.
وقال “كيتور” إن الشرطة اعتقلت ما يزيد على مائة شخص خلال المواجهات مع المحتجين اليوم الأحد وإن اثنين من ضباط الشرطة أصيبا بجروح.
ووضع أفراد الشرطة جثة داخل شاحنة تابعة لقوات الأمن بعد مداهمة المسجد.
وتسعى كينيا إلى تفكيك جماعات متشددة من أبناء الأقلية المسلمة في البلد بينما تواجه هجمات من حركة الشباب الصومالية المتمردة والمتعاطفين معها لعقاب نيروبي على إرسال قوات إلى الصومال.