تصدر تحذير خطباء الجوامع والمساجد في صلاة الجمعة، اليوم، من “جماعة التبليغ والدعوة” أو كما تطلق على نفسها اسم “الأحباب”؛ الترند بمنصة “تويتر” وسط آلاف التغريدات المشيدة بقرار تخصيص الخطبة في عموم مناطق المملكة للتحذير من هذه الجماعة التي كانت منتشرة في الحقل الدعوي لعشرات السنين.
وفي التفاصيل: تحدث الخطباء في خطبهم الموحدة، اليوم، عن بيان ضلال هذه الجماعة وانحرافها وخطرها على الأفراد والمجتمعات، وأنها بوابة من بوابات الإرهاب، وإن زعموا أنهم خلاف ذلك. جاء ذلك البيان والتحذير استنادًا لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وشدد خطباء الجوامع على التحذير من الانتماء لكافة الجماعات الحزبية ومنها جماعة التبليغ، التي تنطلق من منطلقات مخالفة للعقيدة الصحيحة ومخالفة لمنهج الكتاب والسنة، وداعية لكثير من البدع والمنكرات والمحظورات الشرعية؛ فهي جماعة جهل وتزهيد في العلم الشرعي.
وأورد الخطباء جملة من أقوال العلماء الربانيين في ضلال هذه الجماعة وانحرافها وخطرها، وأنها بوابة من بوابات الإرهاب، وإن زعموا أنهم خلاف ذلك؛ فلا يجوز الخروج معهم أو الانتماء لجماعتهم وحزبهم الضال.
وأوضحوا أبرز أخطاء هذه الجماعة وأنها انحرفت عن العقيدة الصّحيحة والمنهج الدعوي القويم الذي كان عليه رسول الله -صل الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، ووقعت في ضلالات كبيرة وربطت أتباعها بها وعزلتهم عن جماعة المسلمين.
وأجمع الخطباء على أن جماعة التبليغ لا تملك علمًا يخوّلها لتدعو، فأخطاؤهم الكبيرة تظهر للعيان وتوضّح مدى جهلهم في الكثير من الأمور، لافتين إلى أنّ الدّعوة ليست محدودةً بوقتٍ وزمن معيّنين، وهم يحدّدون ذلك ويعيّنونه، ثم يفضّلون الدعوة على طلب العلم، ويفضّلون ما هو غير فريضة على الفريضة.
كما أكد الخطباء أنّ الدعوة إلى الله تحتاج العلم والفقه، ونهج منهج السلف الصالح والأخذ عن العلماء الربانيين المعتبرين.
يُذكر أن تخصيص خطبة الجمعة اليوم يأتي في إطار حرص وزارة الشؤون الإسلامية على أداء رسالتها بتحذير الناس من الفرق والجماعات الضالة التي تستهدف أمن وسلامة المجتمع، وتذكير الناس بما يجب عليهم تجاه دينهم وولاة أمرهم ووطنهم.