تحدثنا في متابعتنا السابقة كيف وضعنا لانفسنا نقاط كي نبدا منها تحقيقنا وبحثنا عن النقاط التي حددناها
ماذا يقصد بالمسجد
من الامم التي كانت تتخذ المساجد
سبب تسميت المسجد الاقصى وهو المقصد الاهم
وكانت اول نقطنا البحث في الامم السابقة وكيف تحدثنا عن امة الاحزاب الاولى وذكرنا انهم مجموعة من لامم وانهم اهل كتاب وكتابهم لا يقراء لنا لصعوبته فهو رسم وصور لا تتفق مع زماننا وهنا قد يقول قائل وكيف جعلتم الاحزاب من اهل الكتاب هم اهل كتاب لمعرفتهم وعلمهم بالوحي والرسالات واخبار الامم السابقة لكنها نسخت في الكتب السماوية بعد ان تغير اسلوب البشرية والتعرف على الكتابة
نكمل تحقيقنا ومتابعتنا في النقطة الثانية وهي
الثاني دبن الحنفية وهم اهل كتاب
وهي ملة أبونا ابراهيم عليه الصلاة واسلام وقد كانت مجموعات من الناس في جزيرة العرب تدين بالحنفية لقد كانت الحنفية موجودة في بلاد جزيرة العرب ولا شك بوجودها في حاضرة العرب وكانت معروفة حتى في مكة وعلى اساسها كان هناك شعائر توأدا بمكة والحج اليها ومعرفة قصة ابونا ابراهيم عليه السلام بل وانتساب قريش نفسها له وانهم ابناء سيدنا اسماعيل عليه السلام قد يقول قائل هل هذا يعني ان اهل مكة اهل كتاب بحكم معرفتهم لا والسبب انه في الاحزاب كان مناسبا لهم اما قريش لا وان فهم بعضهم شيئ منه هذا سوف نعرفه عندما نتحدث عن الاحزاب المتاخرة وهي نفس الاحزاب من سلالتهم لكن الاسلوب الزمني تغير
نكمل عرفنا ان الحنفية كانت لبنة الاسلام ودليلنا ان الاسلام أبقى على شرائع الحنفية وأزال كل ما استحدثته العرب من وثنية لكن وقفنا عند ذكر المسجد الحرام هل كان هناك مسجدا ام انه ذكر من باب الفعل فيه وهو السجود عندها بدأنا ندخل لصميم الامر الذي نبحث عنه السجود كان من الحنيفية وهو من صفة الصلاة التي امر الله بها ابراهيم واسماعيل عليهما السلام ام انه امر غيبي أي ان الله امر ابونا ابراهيم واسماعيل عليهما السلام انه يا ابراهيم ويا اسماعيل طهرا بيتي لانه سيكون في يوم ما في مستقبل الايام مكانا لركوع والسجود لم نرد ان نخوض في الامر فليس مهما لنا الان ان يكون الامر بحينه او غيبي بقدر وصولنا لموضوع السجود بصفة الفعل فليس هناك ما يدل على وجود مسجد بصفته بل ما يوجد هي الكعبة المشرفة اذا لا يوجد مسجد لاكن صفة السجود موجودة هل كانت موجودة صفة السجود قبل ذلك اذا نظرنا الى الامم الاخرى واقصد الغير سماوية نجد ان صفة السجود موجودة رغم انها لغير الله لكن اساسها كان لله ثم انحرفت واصبحت لغير الله نعود للحاضرة هل كان السجود بصفته او وضع مكان مخصص له موجود اولا ذكرت
في قوله تعالى لَوْ لا دَفْعُ الله النَّاسَ بعضهم بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وبيع وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ
نحن الان وصلنا لهدفنا وصميم موضوعنا السجود والمساجد إذا اخذنا الامر بالترتب حسب الاية الكريمة فان المساجد اخرها رغم قدم صفة السجود لكن هناك مجموعة منا خرجت علينا بفكرة اخرى من حيث موضوع المساجد وخاصة ما كان من تسيمت الكعبة المسجد الحرام وتقول الفكرة ان مكة بعد قصة اصحاب الفيل خصوصا لفتت اليها الانظار وكسبت مكانتها مما جعل العرب في الجزيرة العربية ان ينقلوا اليها معتقداتهم وما يعبدون من دون الله الى مكة فلما لا يكون من بين من فعلوا ذلك اهل الحاضرة وجعلوا في مكة مسجدا يسجدون فيه خاصة وان مكة حوت بعد قصة الفيل كل معتقدات اهل جزيرة العرب الحقيقة كان الامر متشعبا اخذ الحديث فيه بيننا كثيرا واستمر النقاش حتى توصلنا الى امر وهو ان نركز فيما نبحث عنه وهو المسجد والسجود حتى نصل لصورة اوضح بعد ان نكمل بحثنا بصيغة مقبوله نتفق عليها و ترضي الجميع
فقلنا لم يعرف ان في مكة كان هناك مسجدا وقد يكون الامر لصفة السجود عندها فمكانها من حولها كلها مسجد وليس محددا بمكان ما فمكة على اتساع أرضها مسجدا وكان هذا الامر رحمة من الله اذا مكة بارضها مسجدا والبيت الحرام محدد مكنه انا اخبركم بما دار بيننا بكل شفافية لانني وعدتكم ان احدثكم بكل ما دار من بداية الامر حتى نهايته الا ما ارى ان لا نفع فيه فقد لا اتحدث عنه لكن سوف اشير اليه لمن يفهم
وصلنا ان المساجد بصفة تخصيص المكان موجودة والارض كلها مسجد
نعود لملة ابونا ابراهيم وعلاقته بالمسجد الاقصى اذا علمنا ان المؤرخون اختلفوا على من بنا المسجد الاقصى فلا يعرف بشكل دقيق متى ومن بناه فمنهم من قال انه ابونا ادم ومنهم من قال انه سام بن نوح ومنهم من قال انه ابونا ابراهيم عليهم الصلاة والسلام من هنا نجد ان المسجد كان قديما اين كان من بناه لكن نقف عند امر سبب البناء فقد حددنا في النظرية الاولى سبب البناء اذا نحاول هنا ان نحدد السبب اذا قلنا انه ابونا ادم فهذا احتماله ضعيفا لان الارض بعد الطوفان تغيرت تماما عنها قبل الطوفان اذا يبقى لنا سام بن نوح وهذا قريب من نظرتنا الاولى رغم ان النظرية الاولى لم تحدد شخصا بعينه ولكن لماذا بناء سام المسجد اذا فرضنا انه سام عليه السلام بكل تاكيد امر مرتبط بحادثة الطوفان ونهايته وهنا اقتربنا من النظرية الاولى بشكل اقوى ماهو الشيئ الهام الذي جعله يبني المسجد اكيد امر مهم اما انها الارض التي رست عليها السفينة او انها اول ارض ظهرت وهنا اخذنا نقترب اكثر من النظرية الاولى اخذنا نفكر هل يوجد سبب اخر حقيقة كلما بحثنا فكرنا بامر يعود بناء لاحد السببين من بقي معنا ابونا ابراهيم عليه السلام لماذا بناه سؤال اخذنا نفكر في امره واضعين الكثير من الاحتمالات لكن كلها تدلنا على اهمية الموقع اذا ماهي تلك الاهمية لم نجد جوابا غير انه يكون مقرا لعبادته هو وابنائه في تلك البقعة من الارض لكن ماسبب ان تكون في هذا المكان خصوصا لم نجد جوابا شافيا عندها خرجنا بامر من النظرية الثانية ان المساجد قديمة والسجود بصفته فعل قديم كان البشرية يفعلونه تعبدا وصلاة لله
انتظرونا نكمل متابعتنا حتى نتعرف لما نصل اليه من نتيجة