وجه الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، خطابا إلى رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد “نزاهة” محمد بن عبد الله الشريف، طالب فيها الإفصاح عن مصير السيارة السعودية “غزال” التي قام الملك بتدشينها، معتبرها مشروعا وهميا، وأن وراءه فسادا فاحت رائحته.
وأضاف “الوليد” في خطابه الذي نشره عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تعلمون معاليكم بأن هذا المشروع دشنه شخصيا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله- مما يؤكد أهمية هذا الحدث والذي كان بمثابة خطوة هامة نحو التصنيع بالمملكة العربية السعودية، إلا أن الأخبار الصادمة التي قرأناها مؤخرا كانت محل دهشة واستغراب الجميع، حيث تؤكد بأن مشروع غزال هو مشروع وهمي”.
وأضاف “الوليد”: “فكيف تصل مثل تلك الأمور لهذا الحد من انعدام الشفافية والمصداقية.. مما يحدون بالقول أن ذلك يعد صورة واضحة من صور الفساد الإداري الذي تعاني منه الكثير من الأجهزة الحكومية السعودية.. فطلبي لمعاليكم وهو طلب الشعب السعودي خاصة وإن رائحة الفساد قد فاحت ولم نرى أية ردود أفعال أو اجراءات اتخذت من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد حول هذا الفساد الواضح، لذا فطالما أن الفساد واضخ في هذه القضية فلماذا لاتقوم هيئتكم بالنظر في هذه القضية وإعلان النتائج فورا وليكن ذلك عبرة للكثير من الفاسين في هذه البلاد”.
وإعتبر الوليد بأنه “حان الآوان لهيئة مكافحة الفساد أن تؤدي واجبها بفضح ولو القليل من الفساد المتفشي في بلادنا”.
يذكر أن مشروع السيارة “غزال 1” بدأ في أبريل 2009 في جامعة الملك سعود كأول سيارة بصناعة سعودية 100 في المائة، كما أن خادم الحرمين الشريفين دشن السيارة الأولى من “غزال 1” في 14 يونيو 2010.