خلال ساعات، تصدر خبر عودة نجم “keek” الشهير سليمان السبيعي إلى السعودية بعد شهور من انضمامه لصفوف تنظيم داعش الذي يقاتل نظام بشار الأسد في سوريا، مواقع التواصل الاجتماعي و ساحات النقاش الإلكتروني فضلاً عن الصحف المختلفة.
وأثارت عودة السبيعي المشهور بـ “السمبتيك” ثلاثة أسئلة بين السعوديين؛ هي: هل سيتم العفو عنه ؟، ماذا سيفعل في أيامه المقبلة ؟، كيف سيتعامل معه المشاركون في الجدل الجاري بشأن قضية الجهاد ؟.
وأكد مقربون من السبيعي، بينهم والده الذي كان بصحبته في رحلة العودة، أن السمبتيك سلم نفسه بإرادته الكاملة بعد تراجعه عن الانضمام لداعش، توقع بعض المغردين في “تويتر” أن يظهر نجم الكيك قريبًا في برنامج “الثامنة” ليعزز ما سبق وأثاره الإعلامي داوود الشريان ضد من سماهم “المغررين بالشباب السعودي”.
وأظهر سعوديون علقوا على الخبر فرحتهم بنبأ عودة السبيعي الذي ارتبط في أذهانهم بالابتسامة التي كان ينشرها عبر مقاطع فيديو شهيرة له.
وضمن تعليقات كثيرة على هاشتاق بعنوان “السمبتيك يعود للوطن”، كتب الشاعر عبد العزيز الفراج: “أبشركم “السمبتيك” سليمان السبيعي رجع من سوريا وسلّم نفسه للسلطات السعودية.. يا مرحبا وعقبال جميع من غرّر بهم”.
فيما كتب آخر: “عاد لأنه يثق بمعاملة وطنه له حتى وإن أخطأ. هناك بلدان تعدم أمثاله مباشرة في السعودية سيناصح برفق. دولة التوحيد”.
في المقابل، كتبت الدكتورة أميرة الحربي: “سبق أن تعاطفنا معهم ولُدغنا من الكثير الذين عادوا بمظهر التائبين وهم يخططون ويدبرون لاستهداف وطننا ورجال أمننا”.
أما المهندس عبد الرحمن بن محمد فأبدى دهشته من الليبراليين الذين جعلوه مثالًا للمغرَّر بهم، ثم بدأوا في السخرية من عودته اليوم”.
وكتب محمد الخالد:” إن تم – لا سمح الله – العفو عنه وعمن على شاكلته، فالنتيجة هي زيادة أعداد الراحلين إلى الموت.. حكموا شرع الله !”.
وكان سعود السبيعي والد سليمان كشف عن وصول ابنه من تركيا للسعودية. وذلك برفقة صورة لابنه بجانبه في تركيا بعد خروجه من سوريا، فيما قالت والدته: “في صالة القدوم استقبلتُه لأوَدّعه.. اللهم اجعلها عليه بردا وسلاما”.
وأرفق صديقه نجم موقع التواصل الاجتماعي KEEK سلطان الحارثي، المعروف باسم «مرعي» تغريدة مصورة تؤكد وصول «السمبتيك»، يبدو من خلالها أنهما على متن الخطوط التركية، وقال: «لا يكاد لي حلم قد رغبته وتحقق إلا ازدادُ إيمانا بان لي دعوات تستجاب» مع إضافة هاشتاق «السمبتيك يعود للوطن»، متبعها بقوله: «الحمد لله على السلامة».
وعبَّر أحد متابعي السمبتيك عن سعادته قائلاً: “الرجوع للحق خير من التمادي في الباطل مرحبًا به بين أهله وفي بلده ونتمنى من جميع المغرَّر بهم الرجوع إلى أهلهم”.
بينما كتب آخر: “يعلم الله إني فرحت بعودته وتسليم لنفسه فيا رب وفقه وسهل أمره وابعد عنه أصحاب الفكر الضال”.
واشتهر السمتيك الذي من خلال مقاطع مرئية ساخرة كان ينشرها على موقع التواصل الاجتماعي (كيك)، ويصنفها على أنها «شطحات» من دماغه، يقوم على تأليفها أينما كان، ويبثها لجمهوره.
ولم يكن السبيعي الذي يسكن مع أسرته في محافظة الجبيل الصناعية متشددًا دينيًا، وكان يقضي جلّ وقته بين أسرته وزملائه، كونه عاطلًا من العمل.
وظلت أسرة السبيعي تبحث عنه مدة شهرين حتى علمت بانضمامه إلى صفوف المقاتلين في سوريا، ما سبَّب لها جزعًا كبيرًا خصوصًا أن ذلك تلى نبأ مقتل شقيقه الأكبر عبد العزيز.