أعرب الأمين العام لمركز الملك عبدالله لحوار اتباع الاديان، فيصل بن معمر، عن ثقته وإيمانه بدور القيادات والمؤسسات الدينية والإنسانية الفاعلة لمساندة صانعي السياسات لمواجهة تحديات عالمنا المعاصر، وعلى رأسها جائحة كورونا، داعياً إلى التعامل معهم كـ”شركاء” لعكس التطوير الذي ينشده قادة العالم في مجتمعاتهم.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح النسخة الثامنة من “مؤتمر أديان العالم” والذي الذي انطلقت فعالياته أمس السبت في مدينة شيكاغو الأميركية تحت عنوان “لنفتح قلوبنا للعالم: التعاطف يبدأ بالعمل”. ويحظى المؤتمر باهتمام نحو 10 آلاف شخص من جميع أنحاء العالم، يمثِّلون مختلف المعتقدات الدينية والثقافية. ويتصدَّر قائمة المشاركين فيه رؤساء حكومات وقيادات دينية وعلماء ونشطاء من جميع أنحاء العالم. ويهدف هذا المؤتمر للربط بين الشعوب والثقافات المختلفة، بهدف المساهمة في زيادة ونشر التفاهم بين مختلف اتباع الأديان والثقافات حول العالم
وقدَّم فيصل بن معمر في كلمته نبذة موجزة عن عمل مركز الحوار العالمي، مستعرضاً جوهر مهمته القائمة على الالتزام بتعزيز الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات، كما تطرق لمساهمة حوكمة المركز الفريدة في الجمع بين قيادات دينية وصانعي السياسات لإتاحة الفرص لتعزيز القدرات والعمل على إيجاد جسور مشتركة تربط المكونات الدينية بعالم صانعي السياسات. وأثمر هذا النهج الفاعل منذ إنشاء المركز عن تطوير جدول أعمال مشترك بين هذين الطرفين، لتعزيز مشاركتهما وزيادة زخم أعمالهما من خلال تنفيذ مئات الأنشطة
بهدف إيجاد طرق جديدة لتوحيد جهود القيادات الدينية وقدراتهم، واقتراح شراكات جديدة تعزز الحوار لمواجهة التحديات العالمية. إننا بالفعل أمام مهمة جسيمة تتطلب منا التوجد بشكل جماعي “.
وأثنى الأمين العام لمركز الحوار العالمي على أدوار القيادات والمنظمات وممثلي الأديان في المؤتمر ومساهمتهم الملموسة في أرض الواقع، متمنياً تعاظم حماسهم وتلاحمهم مع أبناء مجتمعهم لتعزيز تماسكهم الاجتماعي ومضاعفة التزامهم بالفئات المحتاجة والمشاركة الفعالة وتحقيق النتائج التي تسهم في بناء قدرة أتباعهم على المشاركة في التنمية المستدامة ومجابهة التحديات. وأكد أن بهكذا ممارسات، يتعاظم انعكاس صورة القيم الدينية إيجاباً في أذهان الآخرين