نسي قيادي سابق في قطاع المرور بالكويت، أنه انتقل إلى العمل في جهة أمنية أخرى، ليفتتح لنفسه جهازاً للمرور خاصّاً به، وفقاً لسيلٍ من الشكاوى انهالت على الإدارة العامة للمرور، عندما دأب على إقامة نقاطٍ أمنية في أي شارع يروق له وينهمك في التفتيش على السيارات والثبوتيات، ويصادر ثبوتيات المخالفين، الذين يهرعون إلى الإدارات المرورية المختلفة، ليستعيدوها ويدفعوا الغرامات، لتكون المفاجأة أنهم لا يعثرون لها على أثر، ويتضح أن القيادي الذي أدمن العمل المروري احتفظ بها في معيته!
ونقلت صحيفة “الرأي” عن مصادر أمنية: “أن القيادي الذي كان يعمل مديراً لأحد قطاعات الفحص الفني وانتقل أخيراً الى العمل في أكاديمية سعد العبد الله لم يتخلّص بعد من تشبثه بمهام منصبه القديم، حيث يعمد إلى تنفيذ نقاط تفتيش ويعطّل حركة السير للتدقيق على الثبوتيات وفحص السيارات؛ ما يؤدي إلى ازدحام الطرق وانزعاج السائقين، خصوصاً عندما يكون الوقت غير مناسب، كما عبّر أصحاب عددٍ من المحال التجارية في مجمعات مختلفة عن ضيقهم من عمليات التفتيش التي يجريها القيادي أمام المجمعات معطلاً حركة التسوق”.
وأفادت المصادر بأن “مسؤولين في إدارات المرور تلقوا شكاوى من أصحاب سيارات حضروا لاسترداد رخصهم ودفاتر سياراتهم التي سبق أن سحبها منهم القيادي لارتكابهم مخالفات لكنهم لا يعثرون عليها، ليتضح أن المروري السابق يحتفظ بالثبوتيات في قبضته ولا يحيلها إلى الإدارات المعنية ما يوقع الموظفين في حرجٍ بالغٍ أمام المراجعين”.
وتابعت المصادر “أن القيادي المروري الذي لا يصدق أن تخصّصه المهني تعرّض للتعديل والتغيير يتعدّى صلاحياته باستخدامه الدفاتر المرورية التي بحوزته بعيداً عن اللوائح الوظيفية، كما أنه يستغل الأرقام الهاتفية للمخالفين، ويتصل بكفلائهم في إساءةٍ بالغة لوظيفته الأمنية، وكذلك إثارة علامات استفهامٍ حول الجهات المرورية، وناشد أصحاب الشكاوى أن يُخضع القيادي المشكو في حقه للاستجواب، وأن تنزع منه دفاتر المخالفات التي يتشبّث بها”.