في اليوم الوطني الـ91، تستعرض “أحد المصادر” قصة أربعة من جنود الوطن الشجعان البواسل ممن قدموا أرواحهم فداء لترابه، وارتوت أرضه بدمائهم الطاهرة، وسطروا أروع الإنجازات في سبيل دحر العدو، وجميعهم أشقاء أُصيبوا ثم أصروا على العودة إلى ميدان الشرف والبطولات، ولسان حالهم يردد: إما حياة العز وإلاَّ للحود.. حنَّا ندوِّر للشهادة من زمن.. وأكبر جزا للموت جنَّات الخلود.. من دون بيت الله نبي لبس الكفن.. ما عاد يحسب للعمر نقصٍ وزود.
نعم “إما حياة العز وإلا للحود” قصة يرويها شقيقهم من قريتهم الوادعة في ريف جازان شمال شرق محافظة أحد المسارحة “حصامة المحازرة”، حيث يقول: “إخواني وليد وداود عبده وخالد المحزري، جميعهم أُصيبوا في معارك ومواجهات من المتمردين الحوثيين في الحد الجنوبي” لافتًا إلى أنهم يعملون في قطاعات عسكرية مختلفة: الجيش وحرس الحدود، مبينًا أن ثلاثة منهم يعملون في جازان والرابع في نجران.
وأشار إلى أنهم “أصبحوا مصدر فخر واعتزاز لأسرتهم نظير ما قدموه من عمل بطولي جليل من أجل الوطن، وهذا ليس بالأمر المستغرب على جنودنا البواسل في جبهات القتال في الحدود وفي الداخل، ممن يحفظون أمننا ويسهرون على راحتنا”.
وأضاف: “ثلاثة من أشقائي عادوا للميدان بعد أن تماثلوا للشفاء، بينما الرابع تعرض لإصابة عبارة عن بتر في الرجل أجبرته على الابتعاد على الرغم من رغبته في العودة مع رفاقه من أبطال الحد الجنوبي”.
وأردف: “لي شقيق خامس أيضًا يعمل في الجيش” موضحًا أنهم يتشرفون بالعمل في القطاعات العسكرية، مبينًا أنهم يحظون بدعم كبير وغير محدود من قِبل القيادة -حفظها الله- حيث تم علاجهم جميعًا في أرقى المستشفيات، ومنهم من أرسل إلى خارج المملكة.
وأكد والدهم “محمد المحزري” أنه فخور بأبنائه الذين أُصيبوا جميعًا وهم يدافعون عن وطنهم في الحد الجنوبي أمام الحوثي، الذراع الإيراني، وقال: “نعم أنا فخور بهم وبغيرهم من جنودنا البواسل، ومستعدون للتضحية بكل ما نملك من أبنائنا وغيرهم في سبيل هذا الوطن الغالي ومقدساته”، مؤكدًا: “الوطن خط أحمر، ونحن درع له، ومن يحاول المساس بترابه سنقطع يده”.