قبضت قوات الأمن المغربية على صاحب قناة فضائية فور وصوله مطار محمد الخامس الدولي في مدينة الدار البيضاء تنفيذاً لقرار من الشرطة الدولية “الإنتربول” على خلفية اتهامه بالدجل والشعوذة والاحتيال، في عدة دول بينها دول الخليج.
وحسب صحيفة “الراي” الكويتية، صاحب القناة الفضائية عُرف باستغلال شاشته في ترويج نفسه بوصفه معالجاً بالقرآن والأعشاب الطبية، وموزعاً لمستحضرات طبية أثبتت الفحوص أنها تفتقر إلى الشروط الصحية والعلمية، مدعياً أنه يحمل شهادات علمية رفيعة في الطب البديل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان اشتهر في الأوساط الكويتية قبل نحو ثمانية أعوام على نطاق واسع قبل أن تكتشف الأجهزة الأمنية عدداً من مخالفاته لتضيق عليه الخناق عن طريق وقف خطوطه الهاتفية ومحاصرة حركته، لينتهي المطاف بإبعاده عن الكويت نهائياً ليتنقل في بلدان عربية عدة بينها دول خليجية.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة في سلطنة عمان ألقت القبض على المتهم العام الماضي لارتكابه “الدجل والشعوذة”، بعد اتساع شهرته على الأراضي العمانية في الأعوام الأخيرة في الإيهام بمعالجة الأمراض بطريقة “غير طبية”، واستغلال المرضى في ترويج مستحضرات غير مطابقة للمواصفات الطبية والفنية، ومن دون غطاء قانوني، في حين ضيقت الأجهزة الأمنية في السعودية على المتهم وأجبرته على مغادرة البلاد للحيلولة دون إيقاعه بضحايا جدد.
وقالت “الراي”: فيما دأب المقبوض عليه طوال الأعوام الماضية على الادعاء بحصوله على الدكتوراة في الطب البديل من جامعة “دينفر” الأمريكية، سبق للسفارة الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض أن أصدرت تأكيدات بأن المتهم لا يحمل أي شهادة علمية من الجامعة المذكورة، التي نفت عمادة القبول والتسجيل فيها وجود أي سجل أكاديمي باسمه، مشيرة إلى أن برامجها التعليمية لا تتضمن أي دراسات للطب البديل، بل ليس بها كلية للطب منذ العام 1909.