قال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إن دولاً عربية “شيطانية وخائنة” هي التي تؤجّج الفتنة والعنف في بلاده، ولكنه لم يذكر هذه الدول بالاسم.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، ذكر المالكي، في خطابٍ ألقاه في مدينة الناصرية، أن الانتحاريين يأتون إلى العراق من دول، مثل المغرب وليبيا واليمن، مضيفاً أن “العالم متحد معنا، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وأغلب الدول العربية، باستثناء بعض الدول الشيطانية والخائنة”.
وحذّر المالكي الدول التي يتهمها “بدعم العنف في بلاده” من أن هذا العنف سيطولها، قائلاً إن “الشر شرع في التوسع وسيصل تلك الدول، مثلما وصل دولاً أخرى قبلها”.
ويزعم مسؤولون عراقيون أن السعودية وقطر دعمتا الغاضبين السُّنة في العراق عندما نظموا احتجاجات ضدّ الحكومة العام الماضي.
وشهدت المنطقة الغربية من العراق ذات الأغلبية السنية أخيراً اشتباكات دامية بين أجهزة الأمن وحلفائها من العشائر والمعارضين للحكومة ومتشدّدين ينتمون للعشائر.
فقد سقطت أجزاءٌ من الرمادي ومدينة الفلوجة بالكامل الشهر الماضي في يد المعارضين للحكومة.. وهي المرة الأولى التي يسيطر فيها معارضون للحكومة على مدن بكاملها منذ غزو القوات التي قادتها الولايات المتحدة عام 2003.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت أولاً في الرمادي آخر شهر ديسمبر عندما فضت أجهزة الحكومة اعتصاماً للمحتجين السُّنة، ثم امتدت إلى الفلوجة، وهو ما دفع أجهزة الأمن الحكومية إلى الانسحاب.
وحض دبلوماسيون، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، السلطات العراقية على انتهاج سياسة المصالحة من أجل إنهاء حالة العنف التي تشهدها البلاد، ولكن المالكي قال إن الإضرابات لا تُعزى لعوامل داخلية، متهماً قوى أجنبية بتأجيج الفتنة في بلاده.