يجلس الشاب محمد عطية مدخلي ذو 25 ربيعا حبيس الكرسي المتحرك على اثر حادث مروري ادى الى شلل الشق الايمن كاملا من جسمه .
وبالتفاصيل , ان الشاب محمد كان احد افراد حرس الحدود بمنفذ الرقعي قبل خمس سنوات يؤدي مهام عملة اذ جاءه خبر وفاة جدته ام ابيه فقام بالاستئذان من رئيسه المباشر لحضور مراسم العزاء وقد تبرع احد زملائه بالذهاب به الى اقرب مطار وهو مطار محافظة حفر الباطن ولكن اثناء الطريق حصل لهم حادث مروري شنيع حيث تم اسعافهم الى مستشفى الملك خالد بحفر الباطن فكان تشخيص المستشفى انه يعاني من ضربة في الدماغ اضافة الى وجود نزيف .
من جانبه أوضح أخوه عبدالله ان سوء الرعاية الطبية ادت الى تفاقم حالة اخي ؛ حتى اصيب بجرثومة في الدم عندها تمت مخاطبة المقام السامي الذي امر بعلاجه في مدينة الملك فهد الطبية ولكن تعذرت عملية الاخلاء الطبي الذي جعلنا نقله عبر اسعاف من حفر الباطن الى الرياض ,
وأشار إلى أن المستشفى بدأ بعلاجه من جرثومة الدم ثم الانتقال الى مرحلة العلاج الطبيعي الذي قرر الاطباء انه سوف يأخذ وقتا طويلا وايضا ربما يحتاج الى تدخل جراحي ولكن لم يتسنى له مواصلة رحلة العلاج لعدم توفر مرافق دائم معه اثناء تواجده في المستشفى كون لا يوجد معه الا اخوين اثنين الاول يعمل في مدينة اخرى والثاني مازال صغيرا في السن علاوة على ان امه فاقده للبصر مما زاد الوضع سوء.
بذات السياق أوضح زوج اخته الاستاذ ناصر منصور مدخلي حصلنا على امر علاج عن طريق وزارة الصحة لمستشفى عبداللطيف جميل ولكن بعد فترة من العلاج الطبيعي اقر الطبيب المعالج ان حالته تحتاج الى تدخل جراحي وان الاستمرار على العلاج الطبيعي يحتاج الى فترة طويلة ربما تصل الى سنوات وان هناك مستشفى في المانيا لذا نتأمل في الوزارة تبني علاجه خارجيا .
وتحدث زملاء المدخلي في اثناء فترة عملة انه كان من المخلصين ؛ يؤدي واجبه على اكمل وجه حيث كان يؤم زملاءه في الصلاة وخطيب للجمعة , وكان محبوبا من زملائه ومرؤوسيه وانهم حزينون على ما اصابه ويسألون الله العلي القدير ان يمن عليه بالشفاء العاجل.
المدخلي وامنيته
وقال الشاب محمد مدخلي : “اكثر ما ينسيني اصابتي هي حالة امي التي فقدت بصرها بعد اجراء عملية ازالة ورم خلف عينها حيث لا يوجد في البيت سوىانا وهي واخي الصغير فهي تمثل اليدين والحركة وانا امثل لها النظر , قبل فتره ذهب بها احد الاقارب الى احد المستشفيات المتخصصة وقالوا ان هناك املاً في عودة بصرها خصوصا انها عندما تتحسن حالتها النفسية تتخيل الاشياء حولها لفترة بسيطة “.
وأُناشد المسؤولين واهل الخير بمساعدتها طالما هناك امل في علاجها , ككا اطالب ان تعالج قبلي فهي اولى بالعلاج خصوصا ان ابي متوفٍ وليس لي غيرها تهتم بي على الرغم من حالتها ؛ و اريد من يوصل صوتي لسيدي وزير الداخلية الامير محمد بن نايف بأن ينظر الى بعين الانسانية التي تعودها الجميع منه اريد منه ان يتبني علاجي سواء داخل المملكة او خارجها .
واختتم بقوله :” اريد ان اقابل سموه واخبره اني من اسرة خدمة هذا الوطن المعطاء وفي كل مره اشاهد فيها بدلتي اتذكر مجال الشرف والبطولة التي كنت واقدمه لبلدي ولن اعطيه حقها واني احلم باليوم الذي يمن الله عليه بالشفاء واعود لميدان الشرف والبطولة كلي امل بالله ثم بكم سيدي ان تعيد لي ولأمي من قبلي بريق الامل الذي نعيشه ” .