مصطفى إدريس يثير موجة من الاستياء على حال الجيل الذهبي للكرة السعودية
– مغردون: الوسط الرياضي ناكر للجميل والرئاسة العامة لرعاية الشباب تمتلئ بالديناصورات
– صالح النعيمة يبكي: خدمت 11 سنة في المنتخب السعودي وأقسم بالله لا أملك سيارة ولا وظيفة
– “الغشيان” يتساءل: كيف تريدون تقدم الكرة السعودية ومهنة اللاعب “متسبب”
– خالد مسعد يتألم من النهاية المأوساوية لمسيرته الكبيرة
– عبدالله سليمان حكم عليه بالسجن عامين بسبب الديون
أثارت صورة اللاعب مصطفى إدريس في موقع التواصل الاجتماعي ردود فعل الكثير من الجماهير السعودية، خاصة الجماهير النصراوية، على حال اللاعب التي وصل إليها بعد أن كان رمزا لفريق النصر وللمنتخب السعودي، حيث أظهرته الصورة وهو يلبس بدلة حراسة وأمن ويمسك ورقة مدوناً فيها “متصدر لا تكلمني” مبتهجاً بتصدر النصر، وبالرغم من كل ما لاقاه اللاعب من تجاهل من إدارة النادي فإنه فرض نفسه كرمز وفي للكرة السعودية ولفريق النصر.
وطالبت جماهير النصر بالالتفات إلى الجيل الذهبي للفريق وتكريمهم ومعالجة أوضاعهم، حيث أبدى العديد من المغردين استعدادهم للمساهمة في تكريم اللاعب مصطفى إدريس نظير جهوده السابقة مع النصر ومع المنتخب السعودي.
تم فتح ملف الجيل الذهبي الذي رفع اسم الكرة السعودية عالمياً، حيث لا يمكن أن ينسى السعوديون جيل صالح النعيمة، وخالد مسعد، ومحمد الخليوي – رحمه الله – وأحمد جميل، ومحيسن الجمعان، والمهلل، والعويران، محمد عبدالجواد، وعبيد الدوسري، وطلال الجبرين، وإبراهيم ماطر، والتيماوي، وفؤاد أنور، والهريفي، وإبراهيم سويد، وحمزة صالح، ومحمد شلية.
والقائمة طويلة جداً من أسماء حملت شعارات لأندية كبيرة، وخدمت المنتخب السعودي، وعملت بجد وإخلاص، وعانت الكثير من أجل رفع اسم الكرة السعودي عالمياً، لكن البعض منهم اليوم ممن يقبعون في السجون، والآخر يعاني من أزمات نفسية وعجز مالي وقهر للرجال، بعد أن كانوا رموزاً وقدوات صالحة للكبير والصغير، وتتسابق عليهم الصحف والمجلات والقنوات للقائهم.
وتحول العديد من النجوم الرياضيين القدامى إلى محللين رياضيين لدى بعض القنوات الخليجية، وبأجور زهيدة، فيما لجأ البعض منهم إلى التدريب في بعض الأندية البسيطة، أو أصبحوا إداريين في أنديتهم حفظاً لمسيرتهم المادية، نظراً لانعدام البديل الذي يحفظ لهم كرامة عيشهم.
“النعيمة”.. لا سيارة ولا وظيفة
كشف لقاء صالح النعيمة مع قناة “أبو ظبي” المستور، حيث أبكى اللاعب الكثيرين من محبيه حينما انهمرت دموعه وهو يقسم أنه لا يملك سيارة ولا وظيفة، ويتعرض لأنواع عديدة من الإهانات بسبب وضعه المادي، ثم طلب التوقف عن مواصلة اللقاء لانهمار دموعه.
عبدالله سليمان.. الديون سجنته عامين
وليست حال الأسطورة اللاعب الكبير والخلوق عبدالله سليمان الذي زج في السجن لمدة عامين بسبب الديون التي أنهكته ودفعته لمستقبل مجهول قضت على مستقبله الرياضي والوظيفي.
الغشيان.. متسبب
وكان أكثر اللاعبين صراحة هو فهد الغشيان الذي نعى الكرة السعودية عبر حوار له مع “سبق” أجراه الزميل عبدالعزيز العصيمي في عام 1432 هـ، حيث قال كيف تريدون تطور الكرة السعودية واللاعب السعودي باسم “متسبب”.
خالد مسعد.. أزمة نفسية
أما اللاعب الكبير خالد مسعد الذي حقق إنجازات تاريخية للكرة السعودية فلا يمكن أن تنساه وقد لعب أكثر من 15 عاماً يحمل شعار المنتخب السعودي.. وجدنا أخباراً تتحدث عن أنه يتعرض لأزمة نفسية بسبب نهايته المأساوية مع فريقه الاتحاد، حيث يعاني من ضائقة مالية كبيرة، ولم يحصل على حفل اعتزال يليق بلاعب لو تواجد في إحدى الدول المتقدمة لصنعوا له تمثالاً، ولأصبح رمزاً مخلداً في تاريخ هذه الدولة.
قصص مأوساوية
والقائمة تطول بقصص مأوساوية للعديد من أساطير الكرة السعودية السابقين الذين لم يجازوا بإحسانهم إلا نكراناً وجحوداً غريباً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، التي هي تعج بالكثير من الديناصورات التي يحملها البعض سبب تدهور وانتكاسة الكرة السعودية.
وطالب مغردون من رعاية الشباب بالاستفادة منهم وتوظيفهم كخبراء في مكاتبها نظير الخبرات التي سيضيفونها للكرة السعودية، وطالب آخرون بإنشاء صندوق مالي مختص بنجوم الكرة السابقين لتكريمهم ولرعايتهم، خصوصاً أن الكثير منهم أفنوا أعمارهم وشبابهم في خدمة الكرة السعودية، محققين إنجازات عجز عن تحقيقها جيل اليوم، والمسمى بجيل الملايين، حيث باتوا عاجزين عن الحصول على وظائف تليق بهم بسبب كبر سنهم وعجزهم نظراً للإصابات التي لحقت بهم جراء الأحداث الرياضية السابقة.
جمعيات خيرية
فيما طالب آخرون بإنشاء جمعيات تهتم بأساطير الكرة السعودية القدامى ورعايتهم صحياً ومالياً بعد أن تنكر لهم الجميع وتجاهلهم الإعلام الرياضي، فيما طالب آخرون بتسمية بعض المنشآت الرياضية أو المدارس أو الأحياء بأسمائهم، ووضع صور مناسبة تليق بهم في هذه المنشآت في لمسة وفاء من بلد الخير والعطاء.
ويعد الوسط الرياضي السعودي وسطاً مؤلماً ومرعباً للجميع، نظراً لغياب الأمان الوظيفي والمادي والعشوائية التي تسيطر عليه بداية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وانتهاء بالبرامج الإعلامية الرياضية التي بات بعضها ساحة لتبادل الشتائم والسباب، وأصبحت المحاكم الشرعية نهاية لبعض هذه الحلقات الرياضية في مؤشر على انحدار غير مسؤول للخطاب الإعلامي في مجال الرياضة.