كشفت دراسة امريكية خطيرة تم تسريبها من البنتاغون النقاب عن مخطط امريكي لتقسيم المنطقة العربية بعد عامين وذلك في إطار مشروع ما يسمى «الشرق الأوسط الجديد».
هذا المشروع يبدو انه قد وجد اليوم فعلا طريقه للتنفيذ بعد فوضى ما يسمى «الربيع العربي» وعواطفه.
وتشمل الدراسة التي تشرف عليها 4 وحدات بحث تضم 120 خبيرا استراتيجيا سياسيا وعسكريا معظمهم من الجنسية الأمريكية وعددا من المقترحات والسيناريوهات المفترض تطبيقها مرحليا إلى حين انتهاء الهدف.
وصنفت الدراسة الجيش الإيراني والجيش السوري والجيش المصري والجيش السعودي والجيش الباكستاني كأقوى الجيوش التي تمتلك ترسانة أسلحة بعد الجيش العراقي سابقا.
وفي بحث يتالف من 432 صفحة أشارت الدراسة إلى كيفية تفتيت تلك الجيوش تمهيدا لاحتلال بلادها كخطوة لاحقة؛ وذلك بتحييد الجيش الباكستاني بينما أشير إلى أن الجيش السوري استنزف إلى نهاية فيفري 2013 وتشير الدراسة أيضا إلى التكنيك المتبع في تفتيت الجيش المصري وذلك بافتعال مايدخله في مواجهة مع شعبه بما سيفتته في أقل من 10 أشهر.
وعلى اعتبار أن إيران تعد عدوا استراتيجيا من الدرجة الأولى للولايات المتحدة فإنها ستدخلها في مواجهة مباشرة مع الجيش السعودي بالتزامن مع حرب الشوارع ستنطلق ضده من اليمن والبحرين والمنطقة الشرقية، وتهدف هذه الحرب إلى تفتيت الجيش السعودي بشكل كامل وإضعاف الجيش الإيراني بما يمكن من تشكيله مرة أخرى وفق السيناريو المطروح.
ووضعت الدراسة في هذا الصدد أكثر من 69 سيناريو متوقعا لمواجهة شعوب المنطقة على مدار 750 يوما متلاحقة قبل تقسيم المنطقة العربية (العراق، وسوريا، ومصر، والسودان، والسعودية) إلى دويلات وولايات بحجم الإمارات وقطر والكويت.
وتراهن الدراسة على تحقيق النجاحات المتتالية مع قصر المدة وتعزو ذلك إلى وجود انقسام إيديولوجي وفكري وعرقي وطائفي وصل إلى حد التجذر بشعوب المنطقة.
وتشير الدراسة إلى أسماء شخصيات سياسية وعسكرية ورجال أعمال و«لوبيات» محددة موثوق بها من قبل شعوبها داخل الخليج ومصر وسوريا تحديدا تقوم بمساعدتها بطرق مباشرة وغير مباشرة لتحقيق الهدف.
ووصفت الدراسة المرحلة الراهنة للمنطقة العربية بأنها الأنسب للهجوم في ظل تخمة شديدة لبعض الدول وانشغال بعضها في شأنها الداخلي.
ووضعت الدراسة في 214 صفحة توقعات لردة الفعل حال تقسيم العالم العربي إلى دويلات منها الدولة الكردية والعلوية والدرزية ومناطق للمسيحيين والولايات الشيعية على اختلاف طوائفها، كما توقعت أكثر سيناريو لوضع الكعبة والمسجد النبوي وردة الفعل العاطفية تجاههما من الشعب التركي والأندونيسي والباكستاني وغيرهم.
واحتوت الدراسة في 600 صفحة طرق تخدير الشعوب بشعارات الربيع العربي والثورات والغزو الإعلامي عن طريق أكثر من 38 قناة مرئية ومسموعة غير مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعتمد المخطط القادم في تمويله على الاستنزافات التي ستدفع من بعض الدول ضد بعضها البعض وأرصدة الدول المجمدة التي انتهى زعماؤها أو رجال أعمالها إضافة إلى الميزانيات الافتراضية الموضوعة سلفا.
وتركز الحلول والسيناريوهات المطروحة في الدراسة على عدم تدخل الأطراف الأوروبية وأمريكا في شؤون المنطقة العربية بشكل مباشر إلى عام 2015 حيث تكون ساعة الصفر.