أعلن المدعي العام اللبناني بالإنابة، القاضي سمير حمود، أن جثة السعودي ماجد الماجد، أمير كتائب “عبدالله عزام” ستُسلَّم إلى ذويه أو دولته في حال ورود طلب رسمي بذلك، كاشفًا عن أن كل المذكرات والأحكام الصادرة بحق الماجد في لبنان سقطت بسبب الوفاة تبعًا للقانون اللبناني.
وبحسب وكالة الأنباء “اللبنانية”، أكد “حمود”، أنه كلَّف الطبيب الشرعي بالكشف على جثة الماجد ووضع تقرير مفصل بشأنها.
وكان مصدر قضائي لبناني أعلن السبت لوكالة “فرانس برس”، وفاة السعودي ماجد الماجد الذي يشتبه بارتباطه بتنظيم القاعدة وأوقفه الجيش اللبناني قبل أيام، بسبب قصور في وظيفة الكليتين.
وكانت قيادة الجيش اللبناني أكدت أمس الجمعة، في بيان أن مديرية المخابرات أوقفت في 26 ديسمبر أحد المطلوبين الخطرين، وبعد إجراء فحص الحمض النووي له تبيَّن أنه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية.
وكان الماجد يعالج في مستشفى المقاصد في العاصمة اللبنانية بيروت من فشل كلوي، وهو يعاني هذا المرض منذ فترة وتأزمت حالته لدى توقف إحدى كليتيه عن العمل مؤخرًا، مما استوجب نقله إلى مستشفى كي يجري عملية غسل للكلى.
وكان الماجد يتنقَّل بين مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، جنوب لبنان والمناطق الحدودية بين لبنان وسوريا في جرود عرسال ومنطقة القلمون.
وبحسب ما يشير إليه موقع وزارة الداخلية السعودية، فإن الماجد من مواليد الرياض عام 1973، ويحتل الرقم 61 على قائمة المطلوبين الـ85 التي أصدرتها المملكة وأدرجت فيها أخطر المطلوبين بجرم الانتماء إلى تنظيم القاعدة.
وكان الماجد قد نشط في العراق إلى جانب أبو مصعب الزرقاوي وتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قبل أن ينتقل إلى لبنان.