قال الكويتي المثير للجدل الدكتور عبدالله النفيسي في لقاء أجرته معه قناة روتانا خليجية ببرنامج “لقاء الجمعة ” : “أشك أن “الشيخ ” أسامة بن لادن قُتل، واعتقادي أنه خُطف وأنه على قيد الحياة، فليس معقولا أن دولة كبرى بحجم أمريكا تبحث عن شخص لـ 11 عاما وحينما تجده بغرفة تسدد نحوه النيران وتقتله”.
وأضاف أن هذا سيكون عمل أشخاص هواة وليسوا محترفين، وإلا فما الفائدة من كل هذه المعاناة والبحث الذي كلف مليارات، قائلا: “هو خُطف وموجود لديهم وصوروا لنا أنه قُتل وانتهى وأُلقي بالبحر”.
وعن سبب إعلانهم مقتله، رجح النفيسي أن أمريكا أرادت إنهاء هذه الظاهرة بينما تتفرغ هي لدراسة هذه الشخصية والتنظيم الذي أنشأه وأحدث به انقلابا في المزاج العام بالعالم الإسلامي، مؤكدا أنه ليس هناك الآن كيان موحد اسمه القاعدة، فقاعدة أسامة بن لادن ليست قاعدة الآن، بعدما تفلتت القيادة المركزية وأصبحت هناك بؤر فقط تمثل فكر القاعدة.
و لعل النفيسي بحديثه على الهواء مباشرة , أن “بن لادن” على قيد الحياة يحسبه أن يرسل رسائل بأنه يملك حقائق حصرية وكأنَّه استقاها من المخابرات الأميركية , فقد قالها كثيرٌ من قبل ممن تابعوا مسرحية رمي جثة بن لادن من الطائرة الى البحر , بعد تغسيله وتكفينه بالطريقة الاسلامية , وصورة إمام من أحد جنود مسلمين من الجيش الأميركي , في حين عرضوا صورة لاقتحام الفيلا التي كان يختبئ فيها بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام أباد , وللطائرة التي تعطلت فقام مشاة البحرية بتدميرها , بينما تم اخفاء الصور أثناء المواجهة معه .
ومن الملاحظ اطلاقه لقلب “شيخ ” على أسامه بن لادن الهدف منه ذر الرماد في العيون , بينما هو مهندس ولم يعرف طيلة حياته قبل ذهابه لأفغانستان , فالسودان وعودته لأفغانستان بأنه شيخ علم , ولكن النفيسي من الجائز أنه لم يطلق اللقب إلا لذر الرماد بالعيون وبأنه كان من المغرمين ببطولات بن لادن , الذي اختبأ بالكهوف , وسفر أبناءه واثنتين من زوجتيه لإيران .
في حين روت ابنته صفية التي كانت معه أن والدها قاوم بسلاحه الرشاش وأنهم قتلوه بالفعل , فهل نصدق من كانت معه أم نصدقه هو , أم أن ابنته 9 سنوات تم تلقينها من المخابرات الأميركية أن تروي رواية متناقضة مع الواقع .
وكانت ابنته من زوجته اليمنية شاهدت والدها يقتل بعد اعتقاله وفقا لتقارير إعلامية في 4 مايو 2011م عن مسؤولين باكستانيين إن ابنة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أبلغتهم بأن القوات الأميركية اعتقلت والدها حياً ثم قتلته خلال الهجوم الذي شنته على المجمع الذي تسكن فيه العائلة في منطقة أبوت أباد في باكستان.
ونقل موقع صحيفة “داون” الباكستانية عن مسؤول باكستاني رفض الكشف عن اسمه قوله إن ابنة بن لادن البالغة من العمر 12 عاماً، التي تحتجزها السلطات الباكستانية مع والدتها اليمنية، أكدت رؤية والدها، فيما كان الأميركيون يطلقون النار عليه.
وذكرت قناة “العربية” أن الابنة قالت للمحققين الباكستانيين إن القوات الأميركية “اعتقلت والدها حياً وأطلقت النار عليه أمام أفراد من العائلة”.
وقالت المصادر إن بن لادن كان في الطبقة الأولى من المنزل المكون من ثلاث طبقات، وقد تم سحبه إلى متن المروحية الأميركية بعد أن أطلق عليه الكوماندوس الأميركي النار.
ونقلت “داون” عن المسؤول الباكستاني إن الابنة كانت الشخص الذي أكد للباكستانيين “أن بن لادن كان ميتاً عند سحبه”.
وقال مسؤول للعربية إن القوات الأميركية سحبت جثتين واحدة لبن لادن والأخرى لابنه.
وأوضح أن 3 نساء و9 أطفال احتجزوا لدى باكستان حيث يخضعون للتحقيق ومن ضمنهم امرأة يمنية أصيبت بساقها يعتقد انها إحدى زوجات بن لادن.
وأشارت مصادر إلى أن القوات الأميركية ربما امتنعت عن احتجاز بقية أفراد العائلة بسبب عدم وجود مكان كاف على متن المروحية الأميركية بعد تحطم مروحية أخرى في الهجوم.
وكان جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض قال حينها إن بن لادن لم يكن مسلحاً عند إطلاق النار عليه وقتله من قبل الفرقة الأمريكية، ولكنه قاوم الاعتقال.
وأضاف كارني أن “زوجة بن لادن دفعت المهاجم الأميركي وأصيبت في ساقها، لكنها لم تقتل” , وكانت الحكومة الباكستانية قالت أمس ان أفراد عائلة بن لادن يتلقون رعاية جيدة.