كشف مركز القرار للدراسات الإعلامية الذي عمد إلى متابعة ورصد محتوى حسابات “10” مؤثِّراتٍ على التطبيق، خلال يومٍ كامل، لكون غالبية مستخدميه من النساء.
وذكر “إيفان شبيجل” مؤسّسُ التطبيق أن المركز أجرى تحليلاً لـ”سناباتهنّ” وفق أدوات التحليل الكمية والكيفية، بالاعتماد على الموضوع كوحدةٍ تحليلية.
وأظهرت نتائجُ الدراسة أن أغلب الموضوعات التي تناولتها مُؤثِّراتُ تطبيق “سناب شات” خلال يومهنّ، كانت “تسويقاً لسلعة”، وجاء هذا الطرح بنسبة 51% من إجمالي العيّنة محلّ الدراسة، ما يُشير إلى أن المحتوى الدعائي يُمثّل الهدفَ الرئيسي للمؤثّرات على “سناب شات”.
وجاء المحتوى الشخصي بالمرتبة الثانية بنسبة 27.6% من إجمالي العيّنة، ويتضمن هذا المحتوى أموراً شخصية تتعلّق بيومياتِ وتنقّلاتِ بعض المؤثِّرات، وعلاقاتهنّ مع متابعيهنّ وأصدقائهنّ وعائلاتهنّ، ويهدفن من وراء ذلك إلى الترويج لأنفسهنّ وإظهار مدى قدرتهنّ على التأثير، لجذب أصحاب المؤسسات والمحالّ التجارية، للاستعانة بهنّ في حملاتهم الدعائية.
وجاءت فئة “تسويق خدمة” في المرتبة الثالثة بنسبة 13.1%، وتمثّلت أغلب الخدمات التي قامت المؤثراتُ بتناولها في إعلانات الوظائف، فيما تذيّلت فئة “فكرة أو قضية للنقاش” قائمةَ محتوى المؤثرات بنسبة 8.3%، وعلى الرغم من أهمية الفئتين السابقتين، كون محتواهما نافعاً ويُفيد المجتمع، إلا أنهما احتلّتا مؤخرةَ قائمة المحتوى المقدّم من المؤثرات، مما يكشف أن أغلب المؤثِّرات لا تَشغَلُهُنّ خدمة المجتمع وتقديم محتوى بنّاء ومفيد، بقدر انشغالهنّ بتحقيق الرِّبح المادي من خلال التسويق والدعاية للسّلع المختلفة.
ويَتّضح من خلال الدراسة أن المحتوى الذي قدّمته المؤثرات خلال فترة الدراسة، وكان بحاجةٍ إلى توثيق، بلغت نسبته 59.3%، فيما اقتصرالموثّق “المعروف أو المرخّص” على نسبة 12.4% فقط، كإعلانات الوظائف التي يتمّ عرض صور لها من الصحف السعودية.
وبلغت نسبة الإعلانات غير الموثقة في محتوى مؤثرات “سناب شات” خلال فترة الدراسة 46.9%، إذ تروّج المؤثرات لمنتجاتٍ وسلع استهلاكيةٍوخدمية دون التأكد من مواصفاتها الصحية والقانونية، ويزداد الأمر خطورةً مع ترويج المواد الغذائية أو التجميلية أو الطبية، كتلك المتعلقة ببرامج تقليص الوزن أو كريمات الأجسام وغيرها من المواد غير موثوقة المصدر.
وتوصّلت الدراسة إلى أن مؤثرات “سناب شات” اتخذن من التطبيق منصّةً ربحية تجارية، من خلال الاهتمام بشكل أساسي بالتسويق والترويج والدعاية للسِّلع والمنتجات، بهدف تحقيق المكسب المادي، وباستغلال الطبيعة الاستهلاكية لبعض فئات المجتمع السعودي.
ويَستحوذ المحتوى التافه وغير الهادف على اهتمام مؤثِّرات “سناب شات”، وعلى الرغم من وجود نسبة من المحتوى الهادف، إلا أن ضآلة حجمه مقارنةً بالمحتوى التافه والدعائي الإعلاني، جَعَلَه غيرَ مرئيّ وسطَ الكمِّ الكبير من السطحية، إضافة إلى الدعاية المباشرة لأنفسهنّ ولعلاماتٍ تجاريةٍ محدّدة، من خلال استغفال الجمهور وإيقاعه في شباك الدعاية بطرق خداعة وغير مباشرة.