اتهم الائتلاف السوري المعارض، جماعة “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، المعروفة باسم “داعش”، بأنها على “علاقة عضوية” مع النظام السوري، وبأنها تعمل على “تنفيذ مآربه”؛ وذلك بعد إقدامها على اعتقال وتعذيب وقتل طبيب، كان يتولى إدارة معبر “تل أبيض” الحدودي مع تركيا، في شمال سوريا من جانب المعارضة.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان يعتبر من أقوى المواقف الرسمية له – حتى اليوم – ضد “الدولة الإسلامية”: “يؤكد الائتلاف أن علاقة تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام مع نظام “الأسد” الإرهابي، علاقة عضوية، يحقق فيها التنظيم مآرب عصابة “الأسد” بشكل مباشر، أو غير مباشر”.
وأضاف: “سيل دماء السوريين على يد هذا التنظيم رفع الشك – بشكل نهائي – عن طبيعته وأسباب نشوئه، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، والأجندات التي يخدمها؛ ما يؤكد طبيعة أعماله الإرهابية والمعادية للثورة السورية”.
وكان “الائتلاف” يعلق على مقتل الطبيب حسين السليمان، المعروف بـ”أبو ريان”، الذي قتل بعد اعتقاله على يد “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، في بلدة مسكنة بريف حلب؛ جراء إطلاق النار عليه بعد تعرضه للتعذيب.
ودعا “الائتلاف” جميع المقاتلين، الذين انضموا إلى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام، ظانين فيه تنظيماً يعمل لتحقيق أهداف الثورة، ويخلص العمل لوجه الله، إلى الانسحاب منه فوراً، وإعلان البراءة من تصرفاته، وأفعاله المخالفة لطبائع السوريين.
وحث “الجهات الداعمة له على الانفصال عنه”، مشدداً على “أن الجهل بمشروع التنظيم وأجنداته، لا يبرر لأحد البقاء في صفوفه، أو منح الولاء له”.
وتعهد “الائتلاف”: “بملاحقة ومحاسبة قادة هذا التنظيم الإرهابي، والرموز المجرمة في النظام؛ لينالوا جزاءهم العادل عما اقترفوا من جرائم في حق أبناء الشعب السوري”.
ووصف “الائتلاف الوطني” مقتل الطبيب بـ”العمل الإجرامي الجبان”، مشيراً إلى أن “أبو ريان” تعرض خلال 20 يوماً من الاعتقال لـ”أقسى أنواع التعذيب”.