قال تيري ماكبارلاند، مدير إدارة التعليم في أيرلندا إن فتيات السعودية تفضلن بلاده كوجهة للتعليم العالي، ويعتبرونها أكثر أمانًا مقارنة بدول الغرب الأخرى.
كما أوضح “ماكبارلاند” أن البيئة الثقافية في أيرلندا قائمة على مبدأ “عش ودع غيرك يعيش”، ما يجعل الفتيات والشباب العرب قادرين على ممارسة شعائر الإسلام بحرية، دون التعرض لهجمات عنصرية معادية، علاوة على شعورهم بأنهم مرحب بهم في مجتمع الجامعة.
وطبقًا لما أفاد به تقرير “خليج تايمز”، الذي ترجمته “عاجل”، يرتفع عدد الطلاب السعوديين في أيرلندا عامًا بعد عام، نتيجة تفضيلهم للبلد في حد ذاتها بين الدول التي يتيحها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
ولفت التقرير إلى أن المبتعثات تفضلن دراسة بعض المجالات مثل الهندسة المعمارية، وإدارة الضيافة، والأعمال التجارية وحضور دورات تدربية مثل تلك المتعلقة بإدارة الفنادق والسبا.
من جهتها قالت المبتعثة عائشة العطاس، البالغة من العمر 22 عاما من المدينة المنورة، إنها تسعى للحصول على درجة البكالوريوس في إدارة السبا، مشيرة إلى أن مثل هذه الدورات ليست متاحة في السعودية، وذكرت أنها تريد أن تكمل دراستها في أيرلندا قبل أن تعود إلى وطنها وتنشيء ناديًا صحيًا شاملًا فيه.
فيما قالت إمام الهاشمي، مبتعثة أخرى في جامعة مدينة دبلن “DCU” إن أيرلندا كانت اختيارها الأول للحصول على درجة البكالريوس في الهندسة، مضيفةً أنها تشعر بغاية الأمان فيها، وحينما تستقل سيارة أجرة تكون متأكدة أنها ستعود إلى منزلها سالمة.
يُشار إلى أن طلاب السعودية يشكلون أكبر نسبة بين الطلبة العرب والمسلمين في أيرلندا، وقد بلغ عددهم 829 طالبًا وطالبةً خلال العام الأكاديمي 2011-2012، تليها البحرين بنحو 806 طلاب، ثم الكويت بعدد 448 طالبًا، والإمارات بحوالي 269 طالبًا.