ذكرت مصادر محلية في مدينة الرمادي العراقية أن مظاهرات كبيرة يتقدمها رجال دين بارزون ستخرج اليوم من عدد من مساجد المدينة الواقعة بمحافظة الأنبار، غرب العاصمة بغداد، حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وقالت المصادر إن هذه المظاهرات تستهدف الاحتجاج على ما وُصف بممارسات حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بحق أبناء الأنبار، واعتقال النائب البارز أحمد العلواني، المنتمي إليها.
وتشهد الرمادي منذ اعتقال العلواني السبت الماضي احتجاجات واسعة النطاق، تزامنت مع انتشار مسلحين من أبناء العشائر في وسط المدينة، مهددين باستهداف أي قوة عسكرية تمر من هناك.
وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين عراقيين قولهم إنه لن يتم إطلاق سراح النائب السني المعتقل قبل فك بعض خيام المعتصمين المناوئين لحكومة المالكي في الرمادي.
وكانت عشائر الأنبار قد أعلنت من جانبها استعدادها لرفع الخيام من ساحة الاعتصام في الرمادي مقابل عدة شروط، أبرزها إطلاق سراح العلواني الذي ألقي القبض عليه أمس الأول، وأفادت أنباء غير مؤكدة بأن العلواني محتجز في سجن بمطار المثنى، وسط بغداد، تحت حراسة مشددة.
يأتي هذا فيما قالت سميعة غلاب، عضو مجلس النواب العراقي، إن عناصر أمن بغداد تمنع لجنة تحقيق برلمانية من الدخول إلى محافظة الأنبار للتحقيق في ملابسات عملية اعتقال النائب السني البارز.
وفي مدينة الفلوجة أفادت مصادر مطلعة بأن قوات الجيش مدعومة بالدبابات والمدرعات والآليات تحاول دخول المدينة من مدخلها الشرقي، كما يمكن مشاهدة انتشار كثيف للدبابات على الطريق الدولي.