
طالب المواطن محمد مجرشي عبر “احد المصادر” وزارة الصحة وجهات الاختصاص التحقيق في شكواه ضد مستوصف خاص ومستشفى أحد المسارحة بمنطقة جازان، قال إنهما تسببا في وفاة زوجته؛ حيث تلقت -بحسب قوله- أدوية خاطئة من الأول، وتقاعس الثاني عن أحالتها سريعاً.
وقال “المجرشي” : ذهبت بزوجتي لمستشفى خاص، حيث كانت تعاني من دوار واستفراغ وصحتها جيدة، وقالت الطبيبة التي استقبلتها إنها تعاني من التهاب بالحلق فقط وازدادت حالتها سوءاً بعد إجراءات طبية في الخاص، وقمت بإيصالها إلى مستشفى عام.
وتابع: “لكن للأسف لم أجد الدكتور في المستشفى العام، وجدت ممرضين فقط رغم أن الحالة طارئة وعندما جاء الطبيب قال لي: لا أستطيع عمل أي شيء لها، ورغم ذلك لم يحول الحالة إلى مستشفى متخصص، وقال لا أعرف الحديث بلغة “إنجليزية” حتى أنسق مع مستشفى آخر”.
وتابع: “طلبت أخذها بسيارتي الخاصة إلى أحد المستشفيات المتقدمة، لكن الممرضين رفضوا، وقالوا لي: ستموت بالطريق؛ لأن نقلها عن طريق الإسعاف أفضل وآمن، وجلست على السرير ساعات تتألم حتى فارقت الحياة”.
وقالت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان في بيان صحفي: “إن الحالة -رحمها الله- تم استقبالها بمركز خاص بمحافظة أحد المسارحة بتاريخ ۳۱/ ۸/ 20۱۹. الساعة السابعة والنصف مساء تعاني من بعض الأعراض، إضافة إلى تاريخ مرضي مزمن، وتم تقديم الإجراءات الطبية، وطلب إحالة الحالة لتلقي الخدمات بمستوى “مستشفى “لاستكمال العلاج ولكن تم خروج المريضة من المركز عند الساعة التاسعة مساء في ذات اليوم”.
وأضافت: “أحضرت الحالة من قبل الهلال الأحمر إلى طوارئ مستشفى أحد المسارحة وهي في حالة طارئة حرجة وتم البدء بإعطاء المريضة العلاجات اللازمة وحجز إحالتها المركز القلب بمستشفى الأمير محمد بن ناصر وقبول الحالة على نظام إحالتي، إلا أن عملية التحويل لم تتم بسبب عدم استقرار الحالة”.
وتابعت الصحة: “استمرت عملية علاج وإنعاش الحالة إلا أن الحالة لم تستجب ودخلت في صدمة قلبية، وأعلن عن وفاتها اليوم التالي”.
وقالت: “قد تقدم زوج المتوفاة -رحمها الله- بشكوى رسمية بتاريخ وتم إحالتها للجهات المختصة تماشياً مع نظام مزاولة المهن الصحية”.