أكد قائد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة جازان العقيد عبدالرحمن بن عبدالله القحطاني، أن السعوديين يفاخرون دومًا بأنهم خدّام لبيت الله الحرام، موضحًا أن هذه الأيام تعتبر مناسبة إسلامية عظيمة تبذل قيادة المملكة فيها جهودًا عظيمة لمساعدة المسلمين على أداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
وقال “القحطاني”: في مثل هذه الأيام من كل عام تُطِل على العالم الإسلامي مناسبة طيبة عظيمة محببة إلى النفوس المسلمة، مناسبة سعيدة يجتمع فيها شرف الزمان والمكان وتخفق لها قلوب المسلمين ويعايشونها بأفئدتهم وتتجه أبصارهم إلى بيت الله الحرام الذي جعل الله قلوب الناس تهوي إليه، وجعله لهم مثابة وأمنًا قال تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنًا}.
وأضاف: المملكة تعلن استعدادها كل سنة لهذه المناسبة التي يجتمع فيها الملايين من مختلف بقاع الأرض ومن كل دول العالم، ولكل الجنسيات والأعراق واللغات والفئات ينادون ربًّا واحدًا، ويبتغون هدفًا واحدًا، بنداء واحد، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، حتى يؤدوا شعيرتهم على أكمل وجه.. كل ذلك والمسؤولون يضعون أولى الواجبات عليهم لتكرس الجهد وتوفير الإمكانات، في سبيل تمكين الحجاج من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، في راحة ويسر وسهولة رغم الصعوبات وضيق المساحات وكثرة الحجاج.
وأردف: حكومتنا الرشيدة تسعى كل سنة لتوفير المزيد من أرقى خدمات الضيافة والأمن والرخاء والاستقرار لضيوف الرحمن؛ حتى يستطيعوا أداء فريضة الحج، في جو من الطمأنينة والراحة.. هذه الخدمات المتطورة التي نراها في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة تجسّد مدى الاهتمام، وحجم الرعاية التي ينالها الحجاج من المملكة حكومة وشعبًا، وكل ملك من ملوك هذه الدولة المباركة وضَع له بصمة لخدمة الحرمين الشريفين نراها من خلال المشاريع الجبارة حتى أصبحت رمزًا معماريًّا وشاهدًا على التميز.
وتابع: نفخر دومًا بأن نكون خُدّام الحرمين الشريفين، ونسعى لأن يكون الحج في كل سنة متطورًا وميسرًا لكل المسلمين في بقاع الدنيا؛ فتسهيل إكمال الركن الخامس للمسلمين لا يفوقه أجر، وهو أجر من الله سبحانه وتعالى، نسأل الله أن يكون كل ما قدمه وطننا خالصًا لوجه الله.