قبل أن تتضح التسريبات في سد وادي وساع في محافظة هروب، حذرت تصريحات سابقة لمدير الدفاع المدني بمنطقة جازان الأسبق اللواء حسن القفيلي؛ من مخاطر سد وادي وساع، بقوله إنه يهدد بكارثة بيئية وخطرة مطالباً بفتح بوابات السد، بينما تلتزم جهتان معنيتان الصمت حيال السد الذي شارف على المفيض وتظهر من جنباته تسريبات مائية.
وجاء في تحذيرات اللواء المتقاعد السابقة من الوضع قبل أن تظهر التسريبات من جنبات السد، قائلاً فيها: إن السد يهدد بكارثة وإن تضاريس وادي وساع مختلفة وبها هضاب مرتفعة وتهدد بكارثة، لذلك يلزم فتح بوابات السد بشكل دوري، وفق ما ورد بتصريحاته الصحفية لـ “الوطن” آنذاك.
وعلمت “مصادر”، أن محافظة هروب كانت قد رفعت مخاطباتها قبل مدة بعد اتضاح التسريبات من جنبات سد وادي وساع إلى خدمات المياه والدفاع المدني، وذلك بهدف اتخاذ الإجراءات النظامية وفتح بوابات السد بشكل احترازي.
فيما وصلت تلك التحذيرات والمخاطبات قبل وبعد التسريبات لخدمات المياه بجازان، إلا أن بوابات السد لاتزال مغلقة عند حد خطير للمياه يشارف على المفيض، وتواصل خدمات المياه صمتها عن وضع السد حتى في الوقت الذي شارف فيه على المفيض.
وفي فيديو خاص ، ظهرت التسريبات المائية التي يشهدها السد وكأنها قديمة من أثر زراعة الأشجار والطحالب في ذلك المجرى المحاذي للجبل؛ فيما ظهرت فتحات المفيض دون مياه؛ وهو ما يفتح تساؤلات عدة تلتزم فيها وزارة البيئة والمياه والزراعة وخدمات المياه بجازان، الصمت حتى بعد استفسارات “احد المصادر”.