برزت تسريبات مائية من جنبات سد وادي وساع بمحافظة هروب شرقي منطقة جازان، في حين رصدت “احد المصادر” حجم المياه عند مستوى المفيض؛ فيما أكد مواطنون عدم جزمهم بأن التسريبات من ظهر السد الإسمنتي أو من منطقة التقاء السد والجبل -كونه في منطقة مزروعة بالأشجار الكثيفة- يصعب مشاهدتها.
وفي فيديو خاص ، ظهرت التسريبات المائية التي يشهدها السد وكأنها قديمة من أثر زراعة الأشجار والطحالب في ذلك المجرى المحاذي للجبل؛ فيما ظهرت فتحات المفيض دون مياه؛ وهو ما يفتح تساؤلات عدة تلتزم فيها وزارة البيئة والمياه والزراعة وخدمات المياه بجازان، الصمت حتى بعد استفسارات “احد المصادر”.
من جهة أخرى، أكد مواطنون من القرى المجاورة، أن بوابات السد نادراً ما يتم فتحها؛ ولكن المياه تفيض بشكل متكرر من فوق السد؛ نظراً لكمية المياه الكبيرة في البحيرة؛ مشيرين إلى أن التسريبات المائية من جنبات السد لا تظهر غالباً إلا عند زيادة منسوب المياه فوق المتوسط.
يشار إلى أن وادي وساع بمحافظة هروب يمر بعشرات القرى وصولاً إلى مشلحة، ومن ثم دخوله لمياه وادي شهدان في أم القصب، ويستمر إلى صبيا وقرى العشة وغيرها، وقد تسبب في احتجازات للقرى طول سنوات ماضية.
وطالبت “احد المصادر” فرعَ وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالكشف عن تفاصيل ما يجري للسد، ومدى خطورته؛ إلا أن الفرع أوضح أن السدود ما زالت تحت مسؤولية خدمات المياه، وعلى الفور تم التواصل مع المتحدث لخدمات المياه بجازان “نزار هادي”، الذي بدوره أفاد بإحالة الاستفسار للجهة المختصة؛ فيما لا تزال “احد المصادر” تنتظر الرد منذ السبت الماضي.