أنعشت توقعات خبراء الاقتصاد عن تحقيق الميزانية العامة للدولة فائضاً يزيد على 225 مليار ريال، آمال “السعوديين”، حيث تزايدت الآمال والتطلعات مع قرب إعلان الميزانية، والمتوقع إقرارها الأسبوع المقبل.
المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة قال في اتصال هاتفي مع “سبق”: إنه يتوقع أن يصل الإنفاق الفعلي لميزانية عام 2013 إلى 870 مليار ريال متجاوزاً الإنفاق الفعلي لميزانية 2012 بمقدار 17 مليار ريال.
وقال: “سوف تبلغ الإيرادات الفعلية النفطية 1.08 تريليون ريال لهذا العام، فيما يتوقع أن يصل إجمالي إيرادات الميزانية بشكل عام إلى 1.16 تريليون ريال؛ أي بفائض قدره 290 مليار ريال، وذلك بأقل من فائض 2012 بمقدار 96 مليار ريال؛ نتيجة لتراجع أسعار النفط”.
من جهته توقع الاقتصادي عبدالعزيز الدعيج أن تحقق الإيرادات في الميزانية ارتفاعاً بنسبة 4% عن ميزانية العام الماضي، على أن يكون الفائض مقارباً لفائض ميزانية العام الماضي.
وكان الاقتصادي خالد جمال الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس السعودية “بنك الاستثمار الإقليمي” قد توقع في حوار مع صحيفة “الاقتصادية” أن تحقق ميزانية السعودية في 2013 فائضاً بنحو 266 مليار ريال.
وقال الخبير الاقتصادي عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبدالحميد العمري في مقالته عن الميزانية: إنه يتوقع أن يتراوح فائض الميزانية بين 225 و240 مليار ريال (نحو 8.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي)، وأنْ تبلغ الإيرادات الإجمالية أكثر من 1.2 تريليون ريال، وهو مستوى مقارب لمستواها المسجّل في العام المالي السابق، وأن ترتفع المصروفات الإجمالية لأكثر من 975.2 مليار ريال، مسجّلةً نسبة ارتفاع 11.7 في المائة مقارنة بالعام السابق. كما توقع أنْ يسهم ذلك الفائض في خفْض مستوى الدين الحكومي لما دون 92.0 مليار ريال (نحو 3.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي)، الذي يُعد من أدنى معدلات مديونية الحكومات في العالم إنْ لم تكن الأدنى- حسب قوله.
توقعات خبراء الاقتصاد أنعشت آمال السعوديين في المجالس وعبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث رفعت سقف تطلعاتهم، في أن تسفر الميزانية عن تحقيق الكثير من المطالب سواء الخدماتية أو الوظيفية أو السكنية، مع استمرار الإنفاق على المشاريع الخدمية والتنموية التي يحتاج إليها المواطنون في جميع المناطق.