
على صدى ذكريات الحوادث ونزيف الدماء، تسير مئات من المركبات يومياً على طريق الصوارمة الرابط بين محافظة صامطة ومركز المضايا، وتخفق قلوبهم خوفاً من مصير سجّلته كيلو مترات الطريق الذي بات جاثوماً يكتم أنفاس السكان وعابريه، ولم تنجح وزارة النقل في وضع حد لتلك المآسي.
ما يزيد على عشرة كيلو مترات من الأسفلت القديم، المتشقّق لا تكاد تعبر فوقه مركبة دون أن تهتز وتتأرجح تدفع قائديها للخوف من المصير الذي انتهى إليه كثير من الأبرياء، إما تحت عجلات شاحنة من تلك التي تنقل التراب، أو أخرى بين ركام الحديد الذي يمتزج بين مركبتين، ومنها تلك الأسرة التي فقدت 7 من أفرادها بعد ارتطامهم بشاحنة وأخذت قصتهم موقعاً من الأسى في قلوب المتابعين بعد فاجعة أسرتهم.
وتتكرر يومياً مشاهد ازدحام المركبات مع صعود الشاحنات من جانب الطريق إلى وسطه، لتهدد المارة في ظل ضيق الطريق وتشققه والكثافة المرورية التي يشهدها باعتباره الطريق الأقرب للوصول إلى صامطة أو مدينة جازان لسكان الصوارمة والقرى في تلك الناحية.
ويتحدث سكان القرى والمواجع تلوح في مخيلاتهم شاكين عبر “مصدر”، تأخر ازدواج الطريق وصيانته، مطالبين بزيادة الرقابة من الجهات المرورية عليه للحد من تهور بعض قائدي المركبات ومخالفات الشاحنات.
وعلى الرغم من الفواجع التي تتكرر على ذلك الطريق والمخاوف التي تصاحبها أصوات المطالبات إلا أن وزارة النقل لاتزال ترجئ مشروع الازدواج إلى الاعتمادات، حيث يقول مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة جازان المهندس قاسم الغزواني؛ الطريق موجود ضمن أولويات طرق المنطقة، وسيتم ازدواجه عند اعتماده.