نشرت وسائل الإعلام اليمنية الحكومية نص التقرير الأولي الذي رفعته قيادة الجيش إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، يشرح -بشكل أولي- الهجوم الدامي الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع بصنعاء يوم الخميس.
وكشف التقرير ان عدد المهاجمين 12 مسلحاً معظمهم يحملون الجنسية السعودية، وان ضحايا الهجوم 56 قتيلاً بينما استمرت الاشتباكات داخل المجمع حتى الساعة الرابعة والنصف صباح يوم الجمعة.
وفيما يلي نص التقرير كما نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ):
فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله
تحية طيبة وبعد.
الموضوع: التقرير الأولي حول العملية الإرهابية في مستشفى العرضي
يوم الخميس الموافق 5/12/2013م
1. عــــام:
بالإشارة إلى تكليفكم لنا بالتحقيق في العملية الإرهابية المشار إليها أعلاه نحيطكم علماً بأننا عملنا على جمع المعلومات الأولية من خلال المعاينة الميدانية والاستماع إلى أقوال شهود العيان.
وبموجب التكليف نرفع لفخامتكم التقرير الأولي وعلى النحو التالي:
2. تسلسل الأحداث:
أولاً: عملية الاقتحام:
أ. تمت عملية الاقتحام للمجمع عبر بوابة مستشفى العرضي صباح اليوم 5/12/2013م الساعة 08:50 حيث وصل الإرهابيين بما يقدر عددهم باثني عشر إرهابي غالبيتهم يحملون الجنسية السعودية وهم باللباس العسكري المموه بعضهم مترجلين والبعض الآخر على سيارة هيلوكس حيث باشروا بإطلاق النار وقتل خدمات البوابة الخاصة بمستشفى العرضي حيث قتل عدد أربعة أفراد من الشرطة العسكرية وهم:
· الشهيد المساعد/ هاني النجار من مرتب الشرطة العسكرية.
· الشهيد الرقيب/ أديب القادري من مرتب الشرطة العسكرية.
· الشهيد الرقيب/ إسحاق الشرعبي من مرتب الشرطة العسكرية.
· الشهيد الر قيب/ محي العليي من مرتب الشرطة العسكرية.
· وأصيب العريف/ عبدالله جراده من مرتب الشرطة العسكرية.
· بالإضافة إلى عدد اثنين من شهداء من أ فراد خدمات اللواء 314 مدرع في نفس البوابة من الخارج.
استشهد المذكورين أعلاه بعد أن تمكنوا من قتل عدد (3) إرهابيين في نفس البوابة، وكان أحد الإرهابيين المقتولين يحمل قاذف صاروخي من نوع لو.
ب. بعدها تمكن الإرهابيين من الدخول مع سيارة هيلوكس مفخخة بحوالي (500) كيلو جرام من مادة (تي إن تي) ثم اتجهت من البوابة الخارجية إلى أمام بوابة مستشفى العرضي وتوجهت جنوباً على بعد عشرون متر ثم تفجرت بعد أن واجهت أمامها حاجز حديدي وكان هدفهما الوصول إلى مكان آخر داخل المجمع، قتل في هذا الانفجار عدد من الإرهابيين الذين كانوا عليها وبالقرب منها وعدد من المارة وأحرقت عدد من السيارات وبعد انفجار السيارة المفخخة انتشر الإرهابيون في اتجاهين المجموعة الأولى اتجهت نحو المستشفى وقاموا بقتل كل من وجدوه داخل المستشفى من ضباط وأفراد الأمن والأطباء والممرضين (اليمنيين + الأجانب) والمرقدين.
ج. المجموعة الثانية اتجهت نحو مبنى المختبر والعيادات الخارجية وقتلوا كل من وجوده أمامهم من المارة ثم واصلوا سيرهم إلى البوابة الشرقية وتمكنوا من الوصول والتمترس في الدور الثاني من البوابة الشرقية وهم يحملون أسلحة شخصية من نوع الجتري وكمية من القنابل اليدوية مما صعب عملية الانتشار الأمني وصعوبة القضاء عليهم وتمشيط المباني في المجمع من قبل وحدة مكافحة الإرهاب من قوات العمليات الخاصة وقوات الحماية الأمنية في المجمع.
ثانياً: تمثلت عملية المقاومة والدفاع من قبل أفراد الشرطة العسكرية وقوات الحماية الرئاسية داخل المجمع وقوات الدعم من اللواء 314 مدرع من قتل الإرهابيين ومنعهم من الانتشار داخل المجمع وتم حصرهم في مكان محدد دون الوصول إلى مباني وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بالإضافة إلى تأمين مجمع الدفاع من الداخل والخارج.
3. تسلسل الإجراءات المتخذة:
أ. بعد إجراءات المقاومة من قبل أفراد الشرطة العسكرية واللواء 314 مدرع المتواجدين تم تعزيزهم من الشرطة العسكرية واللواء 314 مدرع حماية رئاسية واللواء الأول حماية رئاسية وقد قامت هذه الوحدات بالانتشار داخل المجمع وحوله من جميع الاتجاهات.
ب. اسندت مهمة للشرطة العسكرية بإغلاق الاتجاهين الشمالي والشرقي واللواء 314 مدرع حماية رئاسية إغلاق الاتجاه الغربي وقوات الأمن الخاصة إغلاق الاتجاه الجنوبي.
ج. اسندت مهمة للخدمات الطبية للقيام بعمل الإسعافات وإخلاء جثث الشهداء والقتلى وإسعاف الجرحى.
د. قامت دائرة الهندسة العسكرية بتحريك فريق مهندسين للقيام بإبطال العبوات التي وجدت بجانب المستشفى وبجانب البوابة الشرقية.
ه. تم طلب فريقين مكافحة إرهاب من قوات العمليات الخاصة للقيام باقتحام البوابة وتطهيرها.
و. تم طلب فريق من دائرة الأشغال العسكرية للقيام بحصر الأضرار والبدء في رفع المخلفات وترميم المباني.
ز. طلب أربعة قناصين من قوات الأمن الخاص للمشاركة.
ح. اجتماع اللجنة المشكلة من قبل فخامتكم عند زيارتكم لمجمع الدفاع والاجتماع مع قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ورئيس هيئة العمليات والتي ما زالت مستمرة حتى الساعة في جمع المعلومات وإصدار الأوامر والتعليمات اللازمة.
ط. شكلت لجنة من دائرة الاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية وألوية الحماية الرئاسية والأمن القومي من قبل رئيس هيئة الأركان العامة وقد باشرت مهامها بالتحقيق مع كل من كان موجود بالبوابات والمستشفى وبقية المرافق لا زالت مستمرة في علمها.
ي. تم تشكيل لجنة فنية لحصر المعدات والأجهزة المتضررة والموجودة داخل المستشفى من قبل الدوائر المتخصصة.
4. نتيجة العملية الإرهابية:
نتج عن هذه العملية خسائر في الأرواح والمعدات من قواتنا على النحو التالي:
أ. الخسائر البشرية:-
م الوحـــــــدة الخسائر البشرية
شهــداء جرحى
1 المستشفى العسكري 35 105
2 مستشفى الشرطة 3 13
3 مستشفى الثورة 9 76
4 مستشفى الجمهوري 9 18
5 مستشفى العلوم والتكنولوجيا 0 1
6 مستشفى المتوكل 0 1
7 مستشفى ابن سيناء 0 1
الإجمالــــي العـــــام 56 215
ب. خسائر المعدات:-
· ثلاث سيارات إسعاف تدمير جزئي.
· أربع سيارات مدنية وعسكرية تدمير كامل.
· ثلاث باصات 24 راكب تدمير جزئي.
· تدمير جزئي لمبنى مستشفى العرضي من الداخل بجميع الأجهزة والمعدات الطبية.
· تدمير بعض الأجهزة والمعدات الخاصة بالمختبرات الطبية في المستشفى.
· تدمير العيادات الخارجية بالكامل.
· تدمير جزئي لغرف الطابعة الخاصة بكمبيوتر الدائرة المالية وتضرر بعض الأجهزة.
· تحطم معظم النوافذ التابعة لجميع المباني في مجمع وزارة الدفاع العرضي وكذلك المباني المحيطة بالمجمع الخاصة بالمواطنين.
5. تم الانتهاء من مهمة تطهير العناصر الإرهابية الساعة (04:30) صباحاً يوم الجمعة الموافق 6-12-2013م وقد تم العثور على خمس جثث للعناصر الإرهابية بالإضافة إلى الجثث الست السابقة والمتواجدة في المستشفى العسكري بالإضافة إلى أحدى الجثث وجدت متناثرة في الساحة أي أن عدد جثث العناصر الإرهابية أثني عشر جثة.
6. خاتمة:
أ. نأمل أن نكون قد وفقنا في تقريرنا الأولي المبني على المعاينة وجمع المعلومات من خلال المعاينة الميدانية وأقوال بعض شهود العيان ولا زال العمل مستمر من قبل اللجنة لاستكمال المعلومات حول الإرهابيين وأهدافهم وموقع انطلاق السيارة المفخخة والأخرى وأسماء وجنسيات الإرهابيين وغيرها من المعلومات وسوف نوافيكم بها حال استكمال التحقيقات.
ب. نرجو تكرم فخامتكم بالاطلاع والتوجيه.
وتقبلوا خالص التحايا..
مع فائق الود والاحترام،،،،
اللواء الركن/ أحمــد علـي الأشـول
رئيس هيئة الأركان العامة
رئيس اللجنة