تواصلت موجة غضب بين سكان منطقة جازان من أسعار فواتير الكهرباء وارتفاعها غير المسبوق -على حد وصفهم- في الوقت الذي لا تزال فيه شركة الكهرباء السعودية تلتزم الصمت، على الرغم من الفروق الكبيرة المرصودة في حجم الاستهلاك في الفواتير، بينما يؤكد السكان أن الواقع كما هو، ولم يتغير استهلاك الكهرباء، بل وأقل من المعتاد عند البعض.
وشكا عدد من سكان محافظة العارضة وفيفاء وهروب من عدم جدولة فواتير الكهرباء إلى فواتير شهرية؛ حيث يعانون من زيادة حجم المبالغ المتراكمة عليهم؛ في الوقت الذي يتساءل عدد منهم عن سر ارتفاعها أيضاً كباقي المحافظات، مطالبين الجهات المسؤولة في المنطقة بالوقوف على حقيقة معاناة السكان مع شركة الكهرباء السعودية في جوانب تسعيرة الفواتير، وتكرار انقطاع الخدمة، وجمع الفاتورة لثلاثة أشهر.
وكانت قد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، ردوداً ساخطة على الشركة السعودية للكهرباء عقب تصريحات مسؤولي الشركة في مؤتمر صحفي بالمنطقة، وتحديداً حول تبريرات الشركة بأن ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء في منطقة جازان بشكل ملحوظ عند مقارنته بإحدى المناطق بسبب السلوك الاستهلاكي لزيادة الاستهلاك على عداد واحد، أو عدم وجود العوازل، وكذلك بسبب الظروف المناخية في المنطقة، وكذلك طبيعة المباني التي يزداد في عدد الأدوار عن المرخص لها.
وأثارت هذه التصريحات موجة تساؤلات من مواطنين على حساباتهم في مواقع التواصل عما إذا كانت منطقة جازان فقط هي التي تعاني تلك المبررات التي ذكرتها الشركة حتى تشهد منطقة جازان فواتير مرتفعة بالمقارنة بمناطق أخرى.
وأعاد رواد مواقع التواصل مطالبة عضو مجلس الشورى المهندس أحمد الأسود، بمناقشة هيئة تنظيم الكهرباء في شكاوى سكان منطقة جازان من ازدياد فواتيرهم عن سكان مدن أخرى؛ وذلك بعد تجارب موحدة في الاستهلاك بين جازان ومنطقة أخرى.
ويأتي هذا فيما تواصلت الأسئلة عبر برامج التواصل للشركة حول أسباب الانقطاعات المتكررة التي تشهدها المنطقة، مطالبين إياها بوضع حل عاجل، وإنهاء معاناة القرى مع الشبكة الهوائية، مبدين عدم قناعتهم بالأسباب التي ذكرها نائب رئيس الشركة حمود الغبيبي التي تتمحور في العواصف والرياح والأمطار، ومؤكدين أنه يتوجب على الشركة إنهاء المعاناة مع التمديدات الهوائية، وتحسين الخطوط الناقلة للكهرباء، بدلاً من مواصلة التبرير لسنوات طويلة.