كل نفس ذائقة الموت
كم سمعنا وكم قرأنا من اخطاء طبية فادحه قتلت ابرياء وهاهو المسلسل يعيد نفسه مع حنان بما يسمى بالخطأ الطبي
واي جرم واي قلوب لازالت تمارس مهنة الطب ولا تفقه شيء فيه غير كسب المال باي طريقة كانت
حنان ذهبت ضحية فمن ورائها ومن تسبب بقتلها او موتها
غادرت منزلها مودعه اهلها بين سطرين انتظروني ساعود بعد ساعتين ولا تعلم بانها لن تعود للابد ،، هذه هي كلماتها الاخيرة لمسامع اهلها .
ذهبت وطلبت من اختها ان تحضر لها قطعة الشوكلاته لتتذوقها بعد انتهاء مراجعتها في المستشىفى ,,, وهي لا تعلم مصيرها على ايدي جزارين من يدعون الطب
قتلوها بحجة الخطأ الطبي قتلوها دون رحمة قتلوها بايدي مزيفة لم يستطيعوا اسعاف جريمتهم فكشفهم التقرير وهاهي اوراقها تتخذ الاجراء الممل فقد يقف توقيع خطابها لعدة ايام بسبب انشغال المسوؤل تاركين الجراح تزداد يوما بعد يوم في فقدها وتظل اسيرة ثلاجة الموتى حتى يتفرغ مسؤولي التوقيع وانا هنا لا اريد ان اتطرق للاجراء لعدم معرفتي التامة فيه ولكن لو كان لي به يد وسلطة لما يقف هذا التقرير يوما واحدا حتى يتخذ مساره الطبيعي والسليم لانهاء اجراء كهذا باسرع وقت
وفي المقابل مدخل البيت لازال يعم بعطر حنانها على الجميع وطيبة قلبها على الصغير قبل الكبير
غادرت المنزل دون رجعه وبقى ذكرها مطابق لاسمها الحنون حناناً يعم كل ارجاء الدار
بكاء الصغير وحنقة الكبير وصياح الام من هول الصدمة وانهيار الاخت بعد ان كانت هي مرافقتها وفجعة بقية العائلة وكأنه حلم بل صاعقة عصفت بارجاء المدينة صدمت هذه الصديقة بخبرها ووقفت البنت الصغيرة تايهه وهي بين اهلها ولا انسى صوت اختها وهي تبكي بحضن خالتها وتردد اختي راحت اختى ماتت اختى خلاص ماعاد بترجع ( حنان راحت . حنان ماتت ) ،،، لم ننتهى عند هذا المشهد بل بقيت انظر لذلك الوالد الحنون وهو يحمد الله على قضائه وقدره ومع كل كلمة يردد انها على اسمها حنان راحت ولها الرحمان ,,, دموعه يحبسها خوفا على الصغار وتطلقها نبرات صوته دون مقدره له على حبسها ففاضت تلك العيون معبره الم وحسرة ما حدث ومع كل حمد تخرج عبرة خانقة فيها صيحة داخلية لا يحس بها الا واطيها
صدمة الموقف وهول الفجيعة كفيل بان يخرج كل الآهات للعالم ماذا حصل ماذا بقى كيف لنا ان ننظر لفاجعتنا وقد سبقتنا اشياء مماثلة لما حدث لبنتنا واختنا هل للصحة دور في هذا التسيب الطبي ام سيكون لهم دور في الاصلاح واخشى ان يكون بعد فوات الاوان ان حصل بعد التمادي والتكرارات في هذه الاخطاء
وهل يبقى علينا ان نطالب الصحة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المتسببين والمتسيبين، وأن تظهر محاكمات علنية، ومحاسبة دقيقة لكل من فعل خطأً طبياً، أو تسبب في حدوثه، أو ستر على فاعله. فكل الشواهد والأدلة مع قضايا الأخطاء الطبية على مدى سنوات طويلة أن “الغَبَن” الذي يشترك فيها، هو التستر، وهذا ما جعل القائمة تمتد وتزيد، فلن يهتم ولن يراعي الله -عز وجل- من هو مصاب بنقصان الضمير، وآمن من جهة العقوبة والمُحاسبة!
ايمانا بالله وبقضائه وقدره نردد لاحول ولا قوة الا بالله وان لله وانا اليه راجعون
رحمك الله ياحنان ونحسبك شهيدة عند الله والى جنات الخلد
6 pings