شنّ الكاتب الأمريكي ريتشرد مينتير هجوماً حاداً على إدارة الرئيس باراك أوباما وإيران واتفاقية جنيف الأخيرة بين الغرب وإيران، في تقرير بمجلة فوربس الأمريكية الشهيرة نشرته في صفحتين.
وقال: “إن الملالي في إيران يصنعون الأسلحة والصواريخ لكي تصل إلى الرياض، وسوف يطورونها لتصل إلى باريس وأمريكا، ومع ذلك أمريكا لا تفعل شيئاً لحماية نفسها وحلفائها، وتركض فقط وراء المفاوضات”.
وتساءل الكاتب الأمريكي: “إذا كان حلفاء أمريكا خائفين من نوايا إيران لماذا نحن لسنا كذلك؟!”
واستهل الكاتب التقرير بتصريحات “غاضبة وشجاعة” لنواف عبيد، وهو مستشار بارز لسفير السعودية، تحدث فيها عن شعور المملكة بالخيانة، حيث كانت أمريكا تجري مفاوضات سرية منذ فترات طويلة، وفجأة نجد اتفاقاً كبيراً ومهماً أُنجز في أسبوع، معتبراً أن المسؤولين الأمريكيين يكذبون، وأن المشكلة ليست في الاتفاق، ولكن كيف أُنجز بهذه السرعة؟!
وتحدثت الصحيفة عن عمل السعودية لسنوات لاستقرار المنطقة ولتوازنها بكل قوتها، ولكن جاءت بعض التصرفات غير المتزنة والحمقاء من قبل إدارة أوباما الذي قد تخسرنا هذا الحليف الإستراتيجي.
واستعرضت الصحيفة كيف أن أمريكا تعبث بأمن السعودية ومصالحها عن طريق محاباة خصومها في مصر بعد تخليها عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك سريعاً وفي اليمن بعد إجبار علي عبدالله صالح على الرحيل، والآن اليمن يتسبب في معضلة أمنية للسعوديين.
وكتب عن البحرين وكيف أن أمريكا دعمت الاحتجاجات هناك وتسببت في تدخل السعودية، مستغرباً هذا التصرف من أمريكا خصوصاً أن في البحرين أكثر من 15 ألف أمريكي يعيشون هناك، معتبراً أن أدارة أوباما وقفت في المكان الخطأ.
وقال: إن المحتجين الشيعة هاجموا كل ما هو أمريكي في البحرين، وهم المدعومون من المخابرات الإيرانية. وأضاف: “لقد رأيتهم بعيني يرمون رجال الأمن بقنابل المولوتوف الحارقة ويقومون بإغلاق الطرقات وتهديد المارة، ولم تقم أمريكا إلا باستدعاء بعض أطراف المعارضة هناك، حيث قال أحدهم للمفاوضين الأمريكان: إن حلمه أن تكون البحرين تابعة لإيران”.
ونقل التقرير عن مسؤول سعودي أن هناك خليطاً من السخط والغضب والندم الآن.
وأضاف التقرير أن إدارة أوباما تخسر كل شيء ولا تعي خطورة ما تفعل، مضيفاً أن العلاقات الأمريكية السعودية تحتاج للتغذية على الدوام، لكن أوباما أهملها وتركها على حالها. وحذَّر التقرير أنه إذا سقطت الثقة بين السعودية وأمريكا فلن تعود أبداً.
وتحدث التقرير عن أن إيران قامت بمحاربة القوات الأمريكية في كل عموم المنطقة في أفغانستان وفي العراق؛ حيث كانت تدعم الجماعات المسلحة لقتل الأمريكان، ولفت إلى عثور الضباط الأمريكان هناك على العديد من العبوات الناسفة التي قتلت أمريكان وهي مصنوعة من إيران.
وقال: إن الإيرانيين سيطروا الآن على العراق؛ فقد اشتروا الصحف والإعلام العراقي والسياسيين، وإذا توقفت إيران عن مهاجمة أمريكا اتجهت لمهاجمة حلفائها.
وتحدث التقرير عن الصراع السوري قائلاً: “ما يحصل في سوريا ليس له علاقة بالديمقراطية؛ إنه صراع بين الفرس الذين يريدون حكم العرب والعرب الذين يريدون حكم أنفسهم ولا يريدون تدخل أية دولة أجنبية في شؤونهم”.
واستدرك: “لكن هذا ما قامت به إيران؛ لقد دعمت النظام السوري لمواصلة القتل حتى بلغ القتلى أكثر من 100 ألف قتيل، وساندتهم بالأسلحة والصورايخ والمقاتلين والإعلام والمال، وزجَّت بالآلاف من قوات حزب الله في سوريا من أجل هزيمة العرب”.
ولفت إلى أنه “مع استخدام الرئيس بشار الأسد الأسلحة الكيماوية. قام الرئيس باراك أوباما بالاتفاق مع روسيا لنزع الأسلحة الكيماوية هذا كل ما قام به أوباما”.
واعتبر أن “إيران جريئة لجعلها أوباما يتفاوض فقط على البرنامج النووي وترك الأمن خلفه”.
وأضاف التقرير أن “حلفاءنا يعلمون تماماً أن حكام الملالي في إيران يسعون لبناء قنبلة نووية وصواريخ نووية لتهديد حلفائنا وضغطهم على الدوام وللسيطرة على المنطقة”.