وتفصيلاً، قال المواطن محمد بن يحيى القحطاني إن الشؤون الصحية بعسير والمستشفى المعني لم يعيرا شكواه أي اهتمام ولم يطلبوا لقاءه ولا الاجتماع به لسماع شكواه رغم تأكيد متحدث صحة عسير بالشروع في التحقيق بالقضية ، موضحاً أنه تلقى عدة اتصالات من المستشفى تطلب منه استلام ابنه إلا أنه رفض ذلك قبل أن تنتهي القضية ويتم التعامل مع الشكوى المقدمة منه ضد المستشفى، وطالب بتدخل وزير الصحة شخصياً.
وكان “القحطاني” قد قال إن ابنه ولد في الأسبوع التاسع والعشرين، أي أنه “خديج”، وكانت صحته جيدة في الأسبوع الأول من الولادة ولا يعاني من أي مشاكل صحية، إلا أنه تلقى بعد الأسبوع الأول اتصالًا من المستشفى يبلغه بأن ابنه يعاني من تسمم شديد في الدم وحالته حرجة، ويحتاج إلى مضاد حيوي “ماربينيوم” لا يوجد بالمستشفى، وطلبوا منه توفيره ليتولى البحث عنه.
وأضاف: “وفّرت عشرين علبة من الدواء من داخل وخارج المنطقة ليتم وضع الطفل على التنفس الصناعي والأكسجين، واستمر الحال أكثر من سبعة أيام إلى أنْ تم إخباري لاحقًا باكتشاف نزيف داخلي في المخ من الدرجة الثانية لابني ولم يتم اكتشافه مسبقًا، وعند زيارتي للمستشفى بتاريخ 11/3/1439هـ، أشعرت بزوال التسمم والنزيف من ولدي، وأنه بالإمكان إخراجه بعد يومين؛ إلا أن كل الآمال تبخرت مع اتصال الساعة التاسعة من صباح يوم السبت الموافق لـ14 /3، عندما طُلب مني الحضور عاجلًا لأُفاجَأ بأن ابني تعرض لكسر في عظمة الفخذ الأيمن، وطلب مني الطاقم الطبي القناعة بما رأيت وعدم البحث عن الأسباب.
وطالب والد الطفل وزارة الصحة ،في حينها، بالتحقيق في القضية وكشف ملابسات ما حدث لابنه من عدم التشخيص المبكر للحالة ، وعدم توفير الدواء له وكيف حصل هذا الكسر ومحاسبة المتسببين ، وزاد: “حاول كلٌّ من رئيس قسم الحضانة، واستشارية، إقناعي بأن مثل هذه الكسور تحدث للأطفال الخدج”.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الشؤون الصحية بعسير عبدالعزيز بن يحيى آل شايع إن إدارة شؤون المستشفيات بصحة عسير أحالت المعاملة المتعلقة بشكوى المواطن الكريم إلى إدارة المتابعة بالصحة، لتشكيل لجنة عاجلة تتكون من ذوي الاختصاص، ومن ضمنهم استشاري في التخصص للشخوص إلى مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال للتحقيق فيما ذكر