حسين صيرم - جازان فويس :
استضافت جامعة جازان معالي السفير عبدالله بن يحيى المعلمي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، ومعالي الدكتور مدني بن عبدالقادر علاقي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء سابقا، للحديث عن تجاربهم وخبراتهم في لقاء جمعهم بطلاب الجامعة على مسرح عمادة السنة التحضيرية صباح أمس. وفي بداية اللقاء جدد مدير جامعة جازان معالي الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة المبايعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة ذكرى البيعة، كما أكد أن الميزانية التريلونية هي فخر لكل السعوديين حيث تعد الأعلى مستوى العالم العربي والإسلامي. كما أعرب القحطاني عن شكره لمعالي السفير عبدالله المعلمي ووزير الدولة الدكتور مدني علاقي لتلبيتهما دعوة الجامعة والحديث لطلابها وطالباتها عن تجاربهم الثرية خلال مسيرتهم المليئة بالعطاء وإسهاماتهم في خدمة دينهم ووطنهم. بعد ذلك تحدث معالي السفير عبدالله بن يحيى المعلمي عن تجربته خلال مسيرته العملية، منطلقا من تجربته في القطاع الخاص، وتجربته في القطاع العام، وتجربته الدبلوماسية. ووصف تجربته في القطاع الخاص بأنها الكفاءة والفاعلية والانتاجية، فيما وصف تجربته في القطاع العام بأنها الهاجس في كيفية خدمة المواطن والوطن، وواصفاً تجربته الدبلوماسية في كيفية فهم وجهة نظر الآخر وأنها محور العمل الدبلوماسي. واستطرد المعلمي الحديث عن الأمم المتحدة وما تقدمه حيث وصفها بأنها انعكاس للمجتمع الدولي وتوازن القوى واختصاصها لا يقتصر على السياسة والأمن فقط وإنما هي منظمة عالمية تقدم الخدمات في شتى المجالات. كما استعرض المعلمي ما تقدمه الأمم المتحدة من مساعدات إنسانية لمختلف دول العالم حيث تؤمن اللقاحات لأكثر من 80 مليون شخص، إضافة إلى تقديم مساعدات لأكثر من 65 مليون شخص في دول العالم الثالث، كما تعمل مع 195 بلد لحفظ الأرض من مشاكل الاحتباس الحراري، كما تشرف على 17 ألف شخص يعملون كسفراء للإنسانية ويتوزعون على 4 قارات لتحسين وحفظ حقوق الإنسان، إضافة إلى دورها الفاعل في حل النزاعات الدولية والإقليمية، إضافة إلى إسهاماتها الفاعلة في إقامة ونشر العدل والسلام. وأضاف المعلمي أن وفد المملكة في الأمم المتحدة يمثل الوطن في هذا المحفل الهام، ويعد هذا شرف لا يضاهيه شرف، وبناء الطاقات والقدرات، وبناء المواقف، وبناء الجسور وذلك بفضل من الله ثم بمتابعة ولاة الأمر حفظهم الله. بعد ذلك تحدث ومعالي الدكتور مدني بن عبدالقادر علاقي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء سابقا عن تجربته الإدارية في القطاع الخاص، وقطاع الدولة، وتجربته في العمل الجامعي لأكثر من 25 عاماً. وبدأ الحديث عن تجربته في العمل الجامعي حيث قال: كأعضاء هيئة تدريس في الجامعة نتعامل مع فكر وإتقان ونتعامل مع نخبة من المثقفين والمتعلمين وأصحاب الكفاءات وهذا العمل تحكمه أنظمة ولوائح ويتخذ القرار في الجامعة وفق هذه الأنظمة واللوائح. بعد ذلك تحدث عن تجربته في القطاع الحكومي واصفا عبارة “اتخاذ اللازم” بانها تعكس تهرب من المسؤولين عند اتخاذ القرار لتصل إلى أصغر موظف والذي بدوره يقوم بالاجتهاد فيما يراه. وعن القطاع الخاص تحدث عن تجربته في الخطوط السعودية حيث أكد أن الروتين موجود حتى في جزء من القطاع الخاص وذلك بسبب التداخل ما بين القطاعات. وأكد مدني أن القطاع الخاص ناضج جداً وعملية اتخاذ القرار تتم داخله وفق معلومات وخطط وبرامج، وللمدير الصلاحية في اتخاذ القرار ولا ينظر إلى لائحة بل ينظر لمن يستطيع أن ينفذ هذا القرار. بعد ذلك بدأت المداخلات التي أدارها الكاتب والإعلامي الدكتور حمود أبو طالب، وفي نهاية اللقاء المفتوح كرم مدير جامعة جازان معالي الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني ضيفا اللقاء. ————–)