اعترفت إدارة النقل بجازان لسكان قرى الجذم الجبلية المحاصرين منذ ثلاثة أشهر بفعل الأمطار والتي أدت لإغلاق الطريق الوعر في الأصل ومسحته عن الوجود، بأنه لا يوجد لديها سوى معدة واحدة تعمل في مكان بعيد ولا تستطيع فعل شيء لهم، الأمر الذي جعلهم ينقلون مرضاهم على الأكتاف وأمتعتهم على الدواب وتعثر العديد من المشاريع بفعل الطريق بما فيها إيصال الكهرباء لعدد من القرى والسقيا واحتجاز الموظفين ومنعهم من الوصول لأعمالهم.
وفي التفاصيل، قال السكان إنه منذ عام 1417 أي قبل ما يقارب 21 عاماً ونحن نطالب وزارة النقل والجهات الحكومية ذات العلاقة بجازان بالالتفات للطريق ولكن دون جدوى.
وأشاروا إلى أن الطريق سلّم مرتين لمقاولين ومع ذلك لم ينفذ ولا يعلمون ما هي الأسباب التي أدت لتعثره قبل البدء في تنفيذه وقالوا إن الجهات الرسمية بجازان لديها علم بمعاناة السكان ومع ذلك لم تحرك ساكناً، لافتين بأنهم حاولوا أمس الوصول إلى نائب وزير النقل والذي يقوم بزيارة للمنطقة حالياً لعرض مطالبهم ولكن الطريق وقفة عثرة أمامهم.
وأضافوا: ما نريده من وزارة النقل هو سفلتة الطريق وتوفير معدات في الوقت الحالي كحل مؤقت لتهذيبه وفتحه باستمرار عند هطول الأمطار والتي تجلب معها الحجارة وتجرف التربة وتسبب في انهيارات صخرية كبيرة.
ومن جانبه قال مدير فرع النقل بجازان المهندس محمد الحازمي لـ”لمصادر خاصة” إن جميع المشاريع نوقشت في زيارة نائب الوزير أمس بما فيها طريق الجذم مشيراً إلى أنه تم عقد اجتماع مع ملاك شركات المقاولات.
وكان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز قد وجه في محرم الماضي، بلجنة مكونة من مدير إدارة متابعة المشاريع محمد بن يحيى اللغبي، ومندوب فرع وزارة النقل ومندوب حرس الحدود بالمنطقة وبمشاركة وكيل محافظة العارضة، بالوقوف على عدد من المشاريع في العارضة بما فيها طريق جبل الجذم.
يشار إلى أن نائب وزير النقل المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب قد تفقد أمس عدداً من مشروعات الوزارة الجاري تنفيذها بمنطقة جازان ضمن سعي الوزارة للوقوف ميدانياً على المشروعات والخدمات المقدمة للمواطنين.