في يوم مُمطر قبل 23 عاماً، شارك وزير المواصلات المهندس ناصر السلوم؛ أهالي جبل القهر بمنطقة جازان رقصتهم الشعبية، في أثناء زيارته جبال الريث، ووضع حجر الأساس لمشروع طريق مركز جبل القهر.
شارك “السلوم”، حينها، الأهالي رقصتهم الشعبية، احتفالاً بتدشين المشروع، وطلب من الأهالي تبديل مسمّى الطريق من جبل القهر إلى جبل الخير، لتتوالى السنون بعد الأخرى، ولم يتغيّر الحال، على الرغم من أن طول الطريق لا يتجاوز 15 كيلو متراً، ولا توجد أي اعتراضات من المواطنين تعوّق التنفيذ.
ويعد طريق “جينيس” كما يسميه السكان، نسبة إلى تحقيق الطريق رقماً قياسياً في عدد السنوات التي قضاها تحت التنفيذ، قصة تتوارثها الأجيال بسبب تأخر تنفيذه، وشهادة على تعثر خطوات التنمية في تلك الجبال.
ولم يدر بخلد الطالب الجامعي عبدالله النجادي؛ الذي صادف يوم ميلاده تدشين مشروع حجر الأساس، أن يقود السيارة قبل انتهاء تنفيذ المشروع، فيما يقول المعلم يحيى النجادي: “مازالت معاناة أهالي جبل القهر مستمرة منذ أكثر من عشرين عاماً، حين وضع حجر الأساس لهذا المشروع إلى الآن، ولم يكتمل هذا الطريق الذي يقدر طوله بخمسة عشر كيلو تقريباً”.
وعلى الرغم من المطالبات والاستغاثات والأرواح التي أزهقها هذا الطريق والحالات الإنسانية والمرضية وانقطاع المدارس، مازال لم يصل بعد لجبل القهر، وفقد الأهالي الأمل من استجابة الجهات المعنية.
وأكّد المواطن علي مفرح، أن الجزئية المنفّذة من الطريق تجد فيها سوء التنفيذ والتخطيط وعدم المبالاة بأرواح سالكي الطريق، فهو الآن يشكل خطراً كبيراً، وكثير منه نُفذ على أرض هشة من الردميات التي تجرفها الأمطار وتظل معلقة في الهواء، وتصريف سيئ للسيول التي تهدد السالكين، بل لا يستطيع أحد عبور الطريق عند سقوط الأمطار، فالحجارة المتساقطة لا تكاد تتوقف.
فيما قال المواطن جابر عيسى: “مازلنا نناشد ولاة الأمر، حفظهم الله، والجهات المعنية، النظر لمعاناة طريق جبل القهر بمحافظة الريث، وكلنا أمل في عهد الحزم عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.