يترقب أهالي منطقة جازان زيارة وزير المياه والبيئة والزراعة بملفات متراكمة يطالبونه بفتحها وإنهائها، وذلك لطول أمدها وتعاقب الوزراء ومدراء فرع الوزارة عليها دونما حلول ملموسة، وتشمل مشكلات المقاولين لمشاريع المياه وأعمالهم ورواتب المتعاقدين والعطش الذي تتعرض له قرى ومراكز بجازان.
ووضع أهالي منطقة جازان ملفاتهم عبر “احد المصادر” أملاً في أن يتم حلّها من قبل وزير المياه خلال أو قبل زيارته المرتقبة لجازان، حيث شكا الموظفون في خدمات المياه بمنطقة جازان الشركة المشغلة من تأخير رواتبهم لفترة تجاوزت سبعة أشهر، حتى بعدما خرجت وعود بحسم مستحقاتهم من مستخلصات المقاول.
ووضع أهالي العارضة بمنطقة جازان استفهامات حول إنشاء خزان مياه قديم في أرض كان يملكها مواطن بوقفة مؤقتة وتنازل بها مقابل وعود شفهية لمدير عام سابق، حيث لم تشغل المياه الخزان أو يستفد منه سكان العارضة منذ ما يزيد عن ثمان سنوات، وفقًا للأهالي بقرية الحنبكة، إلى وقوع تشققات به.
وتتواصل معاناة سكان المنطقة من عدم الاستفادة من مشاريع المياه المرصودة، حيث شكا سكان مركز الكدمي من توصيل المياه لمجموعة قرى في المركز متجاوزين المركز الإداري نفسه، ورغم ما يشهده من احتياج وكثافة سكانية، فيما شكت الكثير من القرى كالمحلة وقايم الدش وقرى بيش من عدم تشغيل مشروعات التحلية.
وتواصلت معاناة سكان جبل آل يحيى في الداير بني مَالِك شرقي جازان، مع مشقة المياه منذ مطلع العام الماضي؛ حيث انقطعت عنهم صهاريج السقيا التابعة للمتعهد مع خدمات المياه بمنطقة جازان، وبعد مراجعاتهم الحثيثة أكد لهم فرع خدمات المياه انتهاء عقد المتعهد دون أن يجد لهم حلولاً جديدة في ذلك الوقت.
وأجمع عدد كبير من أهالي منطقة جازان، على أن المنطقة تعاني من أعمال المقاولين لتمديدات المياه والصرف، حيث يعيد المقاولون السفلتة بشكلٍ يتسبب بالضرر للمركبات، مطالبين الوزير بفتح الملف وتشديد الرقابة على ذلك الجانب، خصوصاً أن المقاولين يعملون في طرقات مسفلتة حديثًا؛ ما يتسبب في إعادة السفلتة مرات عدة.