“تروح وترجع لنا بالسلامة يالغالي” ليرد “استودعتكم الله”.. كان هذا آخر مقطع فيديو وثقته زوجة الجندي عواجي حسن عطيف قبل مغادرته منزله فجرًا إلى ميدان الشرف والعزة للدفاع عن دينه ووطنه؛ لتتلقى بعدها بساعات نبأ استشهاده في مواجهة مع المتمردين الحوثيين، وكأن الشعور بالفَقْد ينتابهما.
وقال أحد أقربائه : إن والد الشهيد تلقى اتصالاً من قائد القوات البرية الأمير فهد بن تركي، يبلغه تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وتعازيه الشخصية في وفاة ابنه عواجي؛ ما خفف عنهم ألم المصاب، موضحًا أن ذلك ليس بالأمر المستغرب على قيادات هذا البلد الاهتمام الكبير الذي تجده أُسر الشهداء.
وللشهيد “عطيف” خمسة من الأبناء، ثلاثة من الذكور، وأنثيان، أكبرهم لا يتجاوز 12 عامًا، وكان قد أُصيب قبل أسبوع من عودته، وسيُصلَّى على جنازته، ويوارى الثرى بعد عصر اليوم الاثنين بقريته الحصامة بمحافظة أحد المسارحة جنوب جازان.