تعد مدرسة الطفيل بن عمرو الابتدائية بقرية الخزنة واحدة من الصروح التعليمية التي استطاع طاقمها الإداري أن يحلق بها خارج منظومة النماذج التعليمية المنتشرة في قرى ومحافظات المنطقة.
وذلك من خلال ما تم بذله من جهود مادية وبدنية جعلت من المدرسة أنموذجا فريدا يحتذي به, ويجب أن يعمم من خلال الجهات الإشرافية في المنطقة.
حيث نجح مدير المدرسة الأستاذ حسين عبدالله راجحي في تخصيص جل وقته لخدمة المدرسة وتطوير إمكانياتها, معتمدا في ذلك على تمويل مادي شخصي خالص في سبيل الوصول بالمدرسة إلى مستوى يرضي طموحه وتطلعاته.
صحيفة جازان نيوز تجولت داخل أروقة المدرسة والتقت مدير المدرسة الذي تحدث عن النقلة النوعية التي شهدتها المدرسة في السنتين الأخيرة حيث ذكر أن ما حدث هو نتيجة طبيعية لحالة التعاون والتكاتف بين جميع العاملين في المدرسة إدارة ومدرسين وعاملين وطلاب.
وعن مصدر الدعم المادي ذكر انه هو من تكفل بالجزء الأكبر من الدعم وقال لا أغفل عن جهود زملائي المعلمين ولكن ما يهمنا في الأخير هو توفير بيئة تعليمية يشعر من خلالها الطالب والمعلم بالارتياح مما سيسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب.
وعن ابرز المعوقات التي واجهتهم ذكر أن عدم وجود رغبة عند بعض المعلمين في بداية الأمر في الاستفادة من أجهزة مصادر التعلم ولكنهم ما لبثوا أن انسجموا مع الأسلوب الجديد وأبدعوا في التعامل معها.
بالإضافة إلى العائق المادي حيث توجد الكثير من الأفكار توقفنا عن تنفيذها بسبب عدم وجود دعم مادي في الفترة الحالية.
وعن الأفكار المستقبلية ذكر أن فكرة إنشاء متحف خاص بالمدرسة مازالت تراوده وانه سيعمل على تنفيذها قريبا بالإضافة إلى فكرة تثبيت جوائز قيمة في زوايا المدرسة تخصص للطالب المثالي والطالب المتفوق يتم تقييم الطلاب خلال السنة الدراسية ويكرم من يستحقها نهاية العام.
ومن خلال جولتنا داخل المدرسة حاولنا نقل بعض جوانب الابداع التى تميزت به المدرسة عن غيرها :
أولا: أنظمة الحماية والأمان
يعد جانب الأمان الذي زودت به المدرسة هو احد أهم جوانب الإبداع التي تميزت فيه مدرسة الطفيل بن عمرو عن غيرها, حيث تم تزويدها بأجهزة إنذار مبكر تم ابتكارها من قبل احد أبناء القرية, وذلك من خلال ربط بوابات المدرسة بجوال الحارس والمدير فبمجرد أن يحاول شخص دخول المدرسة خارج أوقات الدوام أو في حال انبعاث حريق أو دخان داخل المدرسة لا قدر الله حتى يتم الاتصال بجوال حارس المدرسة وفي حال عدم رد الحارس يتم الاتصال بجوال المدير.
ثانيا: توفير مصادر التعلم
حيث تم تحويل فصول الدراسة إلى قاعات تتوفر بها كل مصادر التعلم من خلال توفير مكتبات مصغرة وجهاز كمبيوتر وجهاز عرض ( داتا شو) مزودة بالانترنت في كل فصل من فصول المدرسة, وكذلك السبورات الذكية, كما تم الاستغناء عن الطاولات العادية من خلال توفير طاولات دائرية تساعد على تطبيق طرق التدريس الحديثة.
بالإضافة إلى إمكانية تواصل المدير مع المعلمين والطلاب بشكل مباشر أثناء الحصة دون الحاجة لعملية استدعاء.
ثالثا: النظافة واللوحات الجمالية:
لعل المستوى العالي للنظافة يعد من ابرز ما يميزها حيث اهتمت إدارة المدرسة بالنظافة متجاوزة كل المعوقات في هذا الجانب.
وفي الجانب الآخر لم تغفل إدارة المدرسة المزج بين الماضي والحاضر من خلال محاولة رسم طابع التراث في بعض جوانب المدرسة بالإضافة إلى رسم لوحات جدارية جميلة تعبر عن روعة المكان وجمال الطبيعة. بالاضافة الى تركيب ستائر في جميع الفصول وعملية تغيير الدهان الداخلي للمدرسة
رابعا: المسرح المدرسي:
رغم عدم توفر مسرح في المدرسة ألا أن الإدارة لم تتجاوز ذلك وعملت على بناء مسرح داخل الصالة المدرسية متحملة جميع تكاليف إنشاء المسرح إيمانا منها بدوره في العملية التعليمية.
خامسا:التجهيزات المكتبية:
بالإضافة إلى ما اشرنا إليه من قبل من استبدال الطاولات العادية بطاولات دائرية تحقق الهدف من خلال طرق التعليم الحديثة, فقد تم توفير مكاتب إدارية ودواليب ملفات وقاعة اجتماع كبيرة على نفقة إدارة المدرسة.