أدى جموع المصلين أمس الجمعة بجامع أبي بكر الصديق بمحافظة العيدابي بجازان الصلاة على شهيد الواجب النقيب أحمد بن جبران حسن الغزواني، أحد منسوبي وزارة الدفاع، الذي استُشهد أثناء أداء عمله في الحد الجنوبي بمحافظة الخوبة.
وقد وُوري جثمان الشهيد الثرى بمقبرة “دمنة الصرويين” في جنازة مهيبة، حضرها جمع غفير من أقارب وأصدقاء وزملاء الشهيد، وعدد من أهالي المحافظة، يتقدمهم محافظ العيدابي حسن الحازمي، وشيخ شمل قبائل بلغازي، وعدد من المشايخ والأعيان وكبار ضباط القوات المسلحة بجازان، يتقدمهم العميد ركن عادل بن هادي الحكمي مدير إدارة قوة جازان.
وبعد مراسم الصلاة والدفن نقل الحازمي لوالد وذوي شهيد الواجب تعازي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وتعازي نائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز، وعبَّر عن مواساته وتعازيه، داعيًا المولى له بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ويروي زملاء الشهيد أن البطل استُشهد في سبيل الدفاع عن دينه ووطنه حتى ارتقى – بإذن الله – مع زمرة الشهداء الذين سبقوه من خيرة أبناء وطننا الطاهر دفاعًا عن مقدساته ومكتسباته، وكان مدافعًا عنه حتى استُشهد في ميدان العز والشرف والجهاد في سبيل الله. مضيفين بأنه استُشهد وهو يقاتل دفاعًا عن دينه ومقدساته ووطنه ومجتمعه المسلم.
الجدير بالذكر أن محمد شقيق الشهيد الأكبر أحد أفراد القوات المسلحة لا يزال يتلقى العلاج بمدينة الأمير سلطان الطبية بمدينة الرياض، إثر إصابة تعرض لها بالحد الجنوبي بجازان.
وكان الشهيد -رحمه الله- قد تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم أول محرزًا الترتيب الثاني على مستوى الكلية، وحصل على دورة الضباط في أمريكا محققًا المركز الأول.
ويروي أحد أقرباء النقيب الشهيد ذي الـ٢٧ ربيعًا -رحمه الله- أنه كان بارًّا بوالديه، وحسن السيرة والسلوك، ويمتاز بالشجاعة والإقدام هو وإخوته، ووُلد ويقطن بجبل صماد ببلغازي، ومتزوج، ولديه ابنة “سجى”، تبلغ من العمر 5 سنوات.
من جانبها، قدمت أسرة الفقيد شكرها وتقديرها لأمير المنطقة ونائبه وجميع من شاركهم في مصابهم، سائلين الله أن يوفقهم، ويكتب ذلك في موازينهم.