تضع اليوم الأحد اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية بتر كف رضيع جازان منصور عبدالعزيز مكرشي ملف النتائج بعد الانتهاء من مهامها، على طاولة مدير عام الشؤون الصحية.
كشف عن ذلك والد الطفل، موضحًا أنه سيتوجه بعدها مباشرة إلى محكمة اللجنة الطبية الشرعية للنظر في الموضوع.
وكانت قصة الطفل “منصور”، قد بدأت فصولها منتصف الأسبوع قبل الماضي وذلك عندما تدهورت حالته الصحية بحسب ما ذكر والده، بشكل مفاجئ بعد ظهور بقعة من الدم بها أثر حقنة بدأت تتجمع في الكف وتتحول إلى اللون الأسود، ما جعل المستشفى يستنفر لتفادي الخطأ الذي وقع فيه، مبينًا أنه تم نقله إلى مستشفى الملك فهد المركزي.
وأشار إلى أن الطامة الكبرى كانت في رفض استقباله بحجة عدم توفر سرير كعادة مستشفيات المنطقة؛ ما استدعى إعادته مرة أخرى إلى مستشفى أبو عريش العام.
وقال إنه التقى وقتها طبيبًا في طوارئ مستشفى الملك فهد المركزي؛ حيث أخبره بأن سبب تأزم حالة الطفل وتحول جزء من يده إلى اللون الأسود هي “حقنة” ربما استخدمت بشكل غير سليم قد تؤدي إلى عطبها.
وأوضح أنه تم نقله بعد ذلك إلى أحد المستشفيات الخاصة في عسير لا تتوفر فيه الإمكانات اللازمة هربًا من المسؤولية وللتكتم على الأمر؛ حيث أخبره الطاقم الطبي فيه بأن كل ما يستطيعون فعله هو الانتظار حتى يتوقف انتشار البقعة المتجلطة في اليد لتحديد موضع “البتر” وهو ما تم بعد نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة عسير في عملية استغرقت ساعتين.
من جهة أخرى فتحت المديرة العامة للشؤون الصحية تحقيقًا في الواقعة بعد تلقيها شكوى من أسرة الطفل وتوعدت بمحاسبة المتسببين.