منذ عام 1405 بدأ العمل الفعلي( الفني ) لحفل افتتاح مهرجان الجنادرية منذ دورته الأولى عبر المسيرة التي كانت تتخللها استعراضات فلكورية توديها فرق شعبية تمثل كافة مناطق المملكة إلى جانب الحفل المسائي الرئيسي الذي كانت تتخلله عروض وألعاب شعبيه وفنية كانت هذه العروض بمثابة اللبنة الأولى للمهرجان وتمهيدا جميلا لأعمال فنية قادمة شاملة تستوعب جميع الأشكال الفنية المتعددة في رونق جميل وبشكل يعكس الموروث الشعبي للمملكة بتعدديته وخصوصيته من هنا انطلق مهرجان الجنادرية حتى بلغ الآفاق وفي يوم الجمعة الموافق 1438/5/20 كانت لي زيارة للمكان الذي تقام فيه فعاليات مهرجان الجنادرية بمدينة الرياض فشاهدت العجب فبدايته الزحام الشديد حيث استغرقنا وقت طويل جدا للوصول فلم تكن المسارات كافية ومعظم الطرقات للوصول إلى مقر المهرجان غير جيدة ومع هذا كان اصرارنا للوصول يتزايد لمعرفة سبب هذا التزاحم الشديد من الناس وعندما وصلنا شاهدنا الإبداع والجمال كالالي المضيئة وبدنا بجناح جازان فماذا عساي أن أقول عن حسن التنظيم وجمال المعروضات فكانت البداية من ( العشة ) واستقبلنا الشاعر الشعبي الوطني( التابوش ) محمد عطيف بابيات شعبية جميلة جدا تتغنى بجازان الحبيبة الفاتنة وبعد ذلك توجهنا إلى باقي ركن جازان الحبيبة فشاهدنا الإقبال الكبير على العروض المقدمة من فلكلور شعبي وماكولات شهية ، وأنواع الملابس والعطور والروائح الطيبة التي فاحت في أرجاء المكان ، كما كان للأسر المنتجة دورا فعالا وحضورا مميزا أضاف جمالا على ركن جازان الحبيبة وفي نهاية تجوالنا بركن جازان التقيت بعدد من الزوار فكان حديثي معهم عن انطباعهم عن المهرجان بشكل عام وركن جازان بشكل خاص.
حيث قال العم علي القحطاني :
المهرجان هذا العام يأتي في أجواء جميلة جدا وسعدنا بحضورنا والاولاد مبسوطين واستمتعنا بكل ماهو معروض وخاصة ركن جازان فهو شامل ومنوع وتعرفنا على التراث الجازاني الجميل.
كما قالت الاستاذة ام فاطمة: نحن نفتخر بأمير جازان محمد بن ناصر فبفضل الله ثم بتوجيهاته شاهدنا هذا الجمال.
كما عبرت الخالة( عائشة ) عن فرحتها بالحضور واستمتاعها بما شاهدت ودعت لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وجميع افراد الشعب السعودي بمزيدا من التطور وان يديم على المملكة العربية السعودية الأمن والأمان.
كما عبرت بعض السيدات المشاركات من الأسر المنتجة عن شكرهم لأمير جازان وكل المسؤولين في دعمهم وتسهيل إجراءات انتقالهم من جازان إلى الرياض وتمنينا مساعدتهم في توفير مكان لهم أمن من المطر حفاظا على مصدر رزقهم من التلف فهم كابدوا العناء من أجل توفير لقمة العيش الكريمة.