لقي سائق سيارة سعودي مصرعه فجر أمس الأربعاء أثناء مطاردته من قبل دورية لحرس الحدود بمركز ثبا على طريق قرية الدقيقة التابعة لمركز الحميراء بالعارضة .
و توفي السائق جراء نزيف حاد عقب إصابته بطلق ناري نافذ أخترق الضلع الرابع من الصدر، مع سقوط سيارته من نوع “إيكو “موديل 2007م في أحد الشعاب بوادي مجرف الملاصق للطريق الترابي والذي يبعد عن طريق الدقيقة العام بمسافة تقل عن 100 متر تقريباً .
وقال الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان العميد عبدالله بن محفوظ، أنه في الساعة الرابعة والنصف من فجر أمس الأربعاء شاهدت إحدى دوريات مركز ثبأ التابع لقطاع حرس الحدود بالعارضة، سيارة من نوع “إيكو” تسير في حدود المسؤولية واشتبهت بها وطالبتها بالتوقف إلا أن قائدها لم يمتثل للأمر وزاد من سرعته، فتابعته الدورية وأطلقت عدداً من الطلقات التحذيرية في الهواء، لمحاولة إجباره على الوقوف لكنه زاد من سرعته ما أدى إلى عدم سيطرته على السيارة واصطدامه بجبل .
و أضاف :”انحرفت السيارة عن مسارها وسقطت في شعب، واشتعلت النيران فيها، ووقف أفراد الدورية على السيارة ونقلوا قائدها عن طريق أحد الأشخاص الذين حضروا في الموقع للمستشفى ولكنه فارق الحياة قبل وصوله في حين أخذت الدورية جزءاً من كمية القات الموجود بالسيارة والذي بلغ 150 كجم، ولم تستطع أخذ الكمية كاملة لاشتعال النار فيها” .
وتحدث عم المتوفي مفرح الحريصي قائلاً :”قمنا بإسعافه بعد أن تركه أفراد حرس الحدود ينزف في موقعه لوقت طويل”، مضيفاً :” الوفاة لم تنتج عن حادث مروري كما أشيع”.
وقال:”وصل مستشفى العارضة العام وقد فارق الحياة نتيجة الطلق الناري الذي تعرض له وقد تواجدت شرطة العارضة في المستشفى” .
و تابع: “لقد علمنا أن بلاغاً وصل المرور عن حادث سيارة واحتراقها بينما الحقيقة التي وجدتها دورية المرور عند معاينة الحادث أن السيارة تعرضت لإطلاق نار فانسحبت لعدم الإختصاص، وحضرت الأدلة الجنائية ورصدت ست طلقات تعرضت لها السيارة”.
وقال عم المتوفي :”تبين أن طلقة نافذة مدخلها من الظهر واخترقت الضلع الرابع من الصدر هي السبب في الوفاة”، موضحاً أن والد المتوفى وأعمامه رفضوا استلام الجثة .
وناشد ذوي الضحية وزير الداخلية الامير محمد بن نايف، بتشكيل لجنة مختصة تحقق في حادثة مقتل ابنهم .