بحلول صباح أمس الأحد، مر عام كامل، على الذكرى المروعة لكارثة انفجار ناقلة الغاز شرقي العاصمة الرياض والتي وقعت صباح الخميس الموافق 16-12-1433هـ، و توفي فيها حوالي 23 شخصاً وأصيب 133 آخرون، بخلاف الدمار الذي حل بالموقع وشمل جسراً وأجزاء من شركة الزاهد ومجموعة كبيرة من السيارات وأضراراً في محلات ومنازل وهي الخسائر التي تقدر بأكثر من 300 مليون ريال.
ومع مرور الذكرى السنوية الأولى وتأخر إعلان نتائج التحقيقات التي قامت بها لجنة مشكلة من عدة جهات، اتجه مواطن سعودي لنشر مقطع فيديو -يعرض لأول مرة- وثق من خلاله الدقائق الأولى للكارثة، من الجهة الشمالية للموقع، وأكد من خلاله سرعة وصول دورية أمنية ومركبة للدفاع المدني للموقع خلال دقائق.
المواطن “أبو ناصر” أكد بأنه احتفظ بالمقطع والصور طوال الفترة الماضية وبعد تأخر إعلان نتائج التحقيقات، اتجه إلى نشره الفيديو عبر اليوتيوب، تزامناً مع مرور عام على الحادثة.
وفي ظل تزايد التساؤلات عن مصير نتائج التحقيقات خاصة بأنه أعلن قبل أكثر من سبعة أشهر عن انتهاء اللجنة المكلفة بالتحقيقات وسط تأكيدات بقرب إعلان النتائج تم استطلاع الأمر من الجهات المعنية، لمعرفة النتائج التي على ضوئها ستعلن اسم الجهة التي تتحمل التعويضات.
وأكدت مصادر مطلعة بأن الدفاع المدني بالرياض كان قد أنهى صر الأضرار بعد أيام من وقوع الكارثة، وتم تقسيمها إلى عدة أقسام، مابين وفيات وإصابات وتضرر مركبات ومنازل ومحلات إضافة لأضرار شركة الزاهد والممتلكات العامة وسلمت المحاضر للجهات المعنية.
وأوضحت المصادر بأنه صدرت توجيهات بسرعة صرف التعويضات من قبل الجهات المعنية على أن يتم تحصيلها من الجهة التي تقرر نتائج التحقيقات مسؤوليتها عن الحادث.
وأشارت المصادر إلى أن التعويضات تطلبت استكمال إجراءات منها تحديد دية المتوفاة بـ”دية” القتل الخطأ والتي تقدر بـ300 ألف ريال وتتولاها الشرطة، فيما تقرر تحويل تعويضات الإصابات للمحاكم للحكم بالتعويض في ارش الإصابة بخلاف تقدير الجهات المعنية لتعويضات أضرار المنازل والسيارات والمحلات وغيرها.
وخلفت الحادثة التي وقعت نتيجة حادث مروري عرضي، خسائر بشرية ومادية كبيرة وكانت هناك نقاشات حول الجهة التي تتحملها خاصة بأن شركة الغاز والتصنيع الأهلية “غازكو” أكدت بعدها بأنها لا تتحمل الخسائر المادية والتعويضات الناتجة عن حادثة ناقلة الغاز التي نتجت عن الانفجار، وأن لها الحق في الطعن بنتائج التحقيق في حال إدانتها.
مشاهدة الفيديو
http://sabq.org/SyGfde