كشف والد مولود في مستشفى صامطة العام، تفاصيل وفاة رضيعه، بعد نشوب الحريق في المستشفى، أمس، مستغرباً تجاهل ذلك من قِبل المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان، مطالباً بالتحقيق مع المتسبّبين في وفاته، وإيقاع العقوبات الشرعية بعد الكشف عن سبب الوفاة والمتسبّب في ذلك.
وقال يحيى مجربي؛ لـ “سبق”: “سمعت مع الناس أنه شبّ حريق في مستشفى صامطة العام وهرعت للمستشفى للاطمئنان على حالة ابني الذي وُلد عصر الجمعة بالمستشفى نفسه وهو بعمر ٨ أشهر، دون أن أبلغ من المستشفى أو أيّ جهات عمّا كان يدور حول ابني”.
وتابع: “صعدت للطابق الذي فيه الحضانة ويُوجد بها طفلي في أثناء الحريق، قُبيل مغرب أمس، لكني فُوجئت بأنه تمّ إنزاله إلى الأسفل، وعندما بحثت وسألت عنه قالوا لي هذا هو ابنك، وأبلغوني أنه يجب عليّ الانتظار، وبعد ساعة جاءوني وأبلغوني بوفاته فقط”.
وأضاف: “لا بد من فتح تحقيق وإيقاع العقوبة على المتسبّبين في الحريق وفي وفاة طفلي وفي الإصابات التي وقعت، فبيان صحة جازان تجاهل وفاة ابني، وكذلك الدفاع المدني، وكأنه لم يحدث شيءٌ!”.
وكان المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، الرائد يحيى القحطاني؛ قد أوضح أنه: “ورد مساء أمس بلاغ عن حادث حريق في مستشفى صامطة العام، وعند الوصول للموقع اتضح أن الحادث عبارة عن حريق في مكتب أطباء الجراحة بقسم تنويم الرجال؛ فتمّت مباشرة الحادث، والسيطرة على الحريق من قِبل الفِرق، ونتج من الحادث إصابة ثلاث حالات، منها حالتا اختناق، تمّت معالجتهما في الموقع، والحالة الثالثة لمُقعد، أُصيب أثناء عملية الإخلاء من قِبل العاملين في المستشفى، ولم تحدث وفيات – ولله الحمد -“.
وأشار إلى إخلاء ١٧ حالة عن طريق العاملين بالمستشفى من قسم التنويم، ونقلهم إلى مستشفيات المنطقة، مبينًا أن سبب الحريق تماس كهربائي في مروحة بمكتب أطباء الجراحة؛ فتم إقفال القسم الذي تعرَّض للحريق لحين استكمال إجراءاته، وسُلِّم الموقع للمدير المناوب بالمستشفى.