ما أن نشر خبر نقل أمين أمانة جازان المهندس عبدالله القرني مستشارا في أمانة محافظة جدة , ليحل مكانة رئيس بلدية حفر الباطن محمد حمود الشائع , نبش الجيزانيوان عن القادم الجديد , فبين متوجس , وبين من خاب أمله , وبين متريث لعل القادم فيه الخير , وبين متابع .
في السياق ذاته نشرت صحف اليكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي صورا لاناس يتجمهرون أمام بلدية حفر الباطن , قيل أنهم يطالبون بإقالته أو نقله , فيما كانت آراء اتقول : أن مناكفات فبلية هي من حدت بهم للمطالبة بنقله .
وكعادة قرارات نقل مسؤولين من موقع لآخر تبقى الحقيقة عند الجهات الرسمية التي لم تعتد على الشفافية , لتخرس ألسنة قد تفتئت , واخرى تجنح , واخرى تحلل من بنات أفكارها , وبين هذه وتلك تنتشر الشائعات والأقاويل .
من المسؤول عن هكذا ردات فعل ؟ أقولها بكل صراحة المسؤولين عن اتخاذ القرارات , وغياب المحاسبة , تنجب شائعات وتكهنات , وربما حقائق كشفها أحدٌ من دلخل هذا الجهاز أو ذاك , فكان المخفيُ بعصر الثورة الإعلامية العالمية ظاهرا جليا لدى عامة الناس , فنحن نعيش بنفس الكوكب وفضائه واثيره متاحان ليسا حكرا على دول بعينها .
في جازان عم الابتهاج لدقائق وانقلب الى خيبة أمل حين اكتشفوا عبر مانشر عبر مواقع متعددة أن القادم رئيس بلدية وليس أمين أمانة , فقالوا : لعل هذا تأديبا لجازان واهلها , وبين من قال : التجديد مطلوب , ولننتظر القادم وما ذا يحمل بجعبته .
برأيي الشخصي ألا نستبق الأحداث ,فما بأيدينا ولا من شؤونا أن نؤذي ضيفا , ونذكره بماض بموقعه السابق بناء على ما تم تداوله , يعلم الله وحده من هو على الحق , فبهكذا استقبال , نزرع في القادم توجساً وصدمة , ستؤثر دون شك على عطائه فهو قبل كل شيء إنسان .
أما القرني فقد انتقل ولا فائدة من ذكر سلبياته أو التغني العبثي بإيجابياته , أما وقد نقل مستشارا لأمانة جدة , فالمعروف أن من ينقل مستشارا كما يقال بالانجليزية knock over)<< Raise to a higher position without the powers) أي ترفيعه لمنصب عالٍ دون صلاحيات ” وظيفة ترضية ” .
وباعتقادي ما دام الشائع نقل من رئيس بلدية محافظة , ليتبوأ منصب أمينا لأمانة , ومسؤولا عن منطقة بها ما يزيد عن 14 بلدية , فأعتقد أن سمو وزير البلديات لم يكن لينقله “تأديبياً” كما يشاع ليكون مسؤولا رفيع المستوى , مع التصديق المطلق لملاحظات يمكن أن تُستَشف من مظاهر الفرح التي شاهدناها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تم تاكدنا منها عبر معارف مقيمين بحفر الباطن , من المنصف أن نقول : ما علينا , يحتمل أن يكونوا لم يتحملوا أنظمة البلديات الصارمة , وتعقيدات إجراءاتها وخاصة بما يخص الأراضي .
أوجه رسالة للأمين القادم إلى جازان وأقول له : مرحبا بك , لا نبتغى منَّا أو سلوى من الأمانة , نريد فقط إنجازات في تنفيذ المشاريع , إنجازات في إنهاء إجراءات معاملات المواطنبن وخاصة بقسم الأراضي .
أعلم علم اليقين وشاهد حال أن معاملات مضى عليها 7 شهور , لا ينقصها سوى أن يتم تصديرها للمحاكم , اكوام من الملفات بقسم الصادر بإدارة الأراضي , موظف واحد عليه أن ينهي معاملات 5 أو 6 بلديات وسينهيها لو خطط لعمله , دون أن ينتظر أن يأتيه المواطن يراجعه ليشرع في العمل .
مقاولون حصريون لتنفيذ اعمال السفلتة الردئية ترسى عليهم ويقبلون بالشروط ولا متابعة للتنفيذ , جدال بين المياه والبلديات , أدى لتحويل الشوارع وكانها تعرضت لقصف جوي أو لصواريخ توماهوك , ومشاريع تصريف مياه الأمطار لها حكاية لا تنتهي.
“الأستاذ الشائع ” أثبت أن الفرح الذي عم حفر الباطن لم يكن إلا لضيقهم من أنظمة صارمة , لا قصور في أدائك ببلديتهم , واثبت ذلك أولا : جولات ميدانية على شوارع مدينة جيزان الداخلية وبالأحياء القديمة ,وخاصة حي السويس , العشيماء , ثم باقي المحافظات والمراكز , من آل يحي وزيدان ,الدائر , فيفا شرقا ,إلى فرسان غربا , ومن االطوال الموسم , صامطة , أحد المسارحة والسهي, والحرث و العارضة جنوبا إلى الوسط : أبوعريش , ضمد , صبيا ,العيدابي و القوز ألى بيش , الحقو , العالية , وهروب , الدرب والشقيق شمالا ؛ وغيرها مما لم أتذكر , ولتكن تلك هي أولياتك مع متابعة انتظام موظفي الأقسام كي ينهوا إجراءات المواطنين .
قرّب الأكفَاء وامنحهم ثقتك , ولا تثق بمن يمتدحك قبل أن تدخل مكتبك , ثق في من يناقشك ويجادلك في عمله , لا من يطاطئ رأسه ويقول لك أبشر .
نسأل الله أن تحقق انجازات تكتب لك بسجلك وتاريخك , وقبل ذلك بميزان حسناتك .