في ليلة مضيئة كبدر مكتمل ، ندية مثل فل ردائها الفاتن الذي عطر عبقه الوطن ، في ليلة اختلف فيها مساء جازان ليكن مساء النجاحات ، مساء القلب التي تهتف بحب هذه الأرض الطاهرة وتغرد بألحان الأمنيات العذبة ، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز – أمير منطقة جازان – زفت جامعة جازان خريجات الدفعة الحادية عشر في عرس تغمره السعادة والفرح وتطرزه الضحكات والبسمات وزغاريد الطالبات والأمهات .
أقيم الحفل على شرف سعادة الأستاذة الدكتورة – عائشة ذكري – عميدة الكلية العلمية التي صرحت لنا في لقاء أجريناه معها حيث قالت ” في البداية أتقدم بخالص الشكر والتقدير لسعادة مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد بن علي ربيع على ثقته الغالية لأنال شرف تكريم الطالبات المتفوقات لحفل تخريج الدفعة الحادية عشر من طالبات جامعة جازان ، كما أنني أشعر بالفخر والاعتزاز لجامعتنا لتخريجها ما يقرب من 9000 طالب وطالبة من كافة التخصصات الطبية والعلمية والنظرية ، كما أشكر جميع المنظمين للحفل على التنسيق المتميز ، وفي النهاية أبارك للطالبات هذا العرس وأتمنى لهن دوام التفوق النجاح في حياتهن العملية القادمة ” .
جدير بالذكر أن الجامعة قد استعدت لهذا اليوم المعطاء استعداداً كبيراً حاذ على إعجاب كل الحضور بإشراف متميز من الأستاذة ميسون شتيفي – مساعدة المشرف العام للعلاقات العامة – التي قادت ركب التميز والنجاح ليظهر للجميع على أكمل وجه ، وقد صرحت لنا الأستاذة ميسون شتيفي في حوار أجريناه معها ” أقدم لبناتنا الخريجات أصدق التهاني والتبريكات وأدعوهن لأن يكملوا مسيرة التعليم وإن ابتعدوا عن مقاعد الدراسة فاليوم ليس نهاية بل بداية جديدة في مضمار الحياة ختاما وفق الله جميع الخريجات ونفع بهن ، كما أ شكر كل من ساهم في التنظيم والترتيب من العلاقات العامه والأمن الجامعي والمنسقات علي نجاح الحفل برغم من العدد الكبير شكرا لهم الاعماق ” .
تزين مكان احتفال ببساط أحمر جميل تتناثر فيه الورود والزينات وعبارات الفرح والترحيب التي عمت المكان وازداد المكان جمالاً بباقات الورود التي حملتها أمهات الطالبات الممزوجة بدموع الفرح والزغاريد.
بدأ الحفل بالسلام الملكي ، ثم خرجت مسيرة الطالبات في عرس بهيج يزف النجاح والتميز ، خرج هذا العرس على الحاضرات ليعلن موعد جني ثمار التعب والجد واجتهاد ويعلن معه تخريج نخبة من طالبات جامعة جازان ليضعن أقدامهن على أول درجة من درجات سلم الحياة العملية .
تلا المسيرة ، تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة أماني مدخلي من كلية الطب ، ثم اعتلت المسرح الطالبة ” آمنة عبد الحق ” من كلية الصيدلة ، لتتلو على الحاضرات كلمة الخريجات ، ثم أبدعت الطالبة ” وداد الحازمي ” من كلية الطب بقصيدة متميزة من تأليف والدتها ، ثم تلا ذلك عرض فيلم وثائقي لخريجين وخريجات الدفعة الحادية عشر للعام 2016 ، تلاه إعلان للنتائج .
قامت بعد ذلك الطالبة ” عائشة طوهري” من كلية العلوم والآداب بالعارضة بأداء قسم الخريجات وردد خلفها الخريجات القسم بحماس شديد ، ثم دعت الطالبة ” مريم المحب ” خريجات كليتي الطب وطب الأسنان لاعتلاء المسرح وترديد قسم الطبيبات وهن يحملن كتاب الله بين أيداهن في مشهد هز أرجاء المكان .
قامتا بعد ذلك الأستاذة الدكتورة عائشة ذكري – عميدة الكلية العلمية – والدكتورة تهاني حكمي – عميدة القبول والتسجيل ، بتكريم المتفوقات من مختلف كليات الجامعة .
اختتم الحفل بأوبريت بعنوان ” حزمنا في الخطوب ” كلمات الشاعر : موسى محرق – أداء : نادي الفنون الصوتية – إشراف : عمادة شؤون الطلاب .
قدم برنامج الحفل الطالبات ” شمعة حريصي ” من كلية العلوم والآداب بالعارضة ، الطالبة ” تهاني دوشي ” من كلية الطب ، الطالبة ” نوف دغريري ” من كلية الصيدلة
وتعبيراً عن مشاعر الفرحة والاعتزاز صرحت لنا الدكتورة : ليلى عبده شبيلي – وكيلة كلية الآداب والعلوم الانسانية والمشرفة على برنامج حفل الخريجات الدفعة الحادية عشر في لقاء أجريناه معها قائلة ” عشنا الليلة الفرحة واقتسمناها مع بناتنا خريجات الدفعة الحادية عشرة بجامعة جازان ، كان الحضور جميلاً والأجمل الفرحة التي غمرت الجميع ، وعدد المتفوقات من جميع كليات الجامعة مفخرة لنا وللأمهات اللاتي رأيت الفرحة تتلألأ في عيونهن ، البرنامج كان جميل والطالبات قمن بمهمتهن على أكمل وجه ”
أكدت أيضاً الدكتورة ليلى شبيلي ” أن جهود الجامعة كانت ملموسة وواضحة في إعداد كل ما يحتاجه الحفل ويرجع الفضل في ذلك لإدارة العلاقات العامة والاعلام في مقدمتهم سعادة المشرف العام على العلاقات العامة ” الدكتور: إبراهيم أبو هادي” ، ومساعدة المشرف العام ” الأستاذة : ميسون شتيفي ” ، وعضوات اللجنة النسائية للعلاقات العامة اللذين بذلوا مجهوداً متميزاً في الاشراف والمتابعة والتنظيم والتنسيق لإخراج الحفل بتلك الصورة المشرفة ” .
وعن مشاعر الأمهات التي لا يضاهيها مشاعر أعربت ” الأستاذة : زهور بصلي ” والدة الخريجة ” وسن صديق آل سالم ” التي تخرجت من كلية الطب ، حيث قالت ” مشاعري لا توصف وتعجز الكلمات عن التعبير ، واليوم هو أجمل أيام حياتي ، كنت أتنظر ذلك اليوم طويلاً لأرى ابنتي جميلتي وهى في عرس تخرجها ، وأود أن أشكر الله أولاً ، ثم والدي ووالدتي وأهلي وأخواني أخواتي لوقوفهم بجانبي ودعمهم لابنتي لنصل إلى هذا اليوم الجميل ونجني ثمار تعبنا ” .
وفي النهاية أعربت الحاضرات من عضوات هيئة التدريس والخريجات والأمهات عن سعادتهن بذلك العرس البهيج الذي يتسم بالتنظيم المتميز والناجح متمنين للقائمين عليه بمزيد من النجاح التوفيق ، وأن يسدد الله خطاهم .