” مجلس الخذلان الدولي “
حسين صيرم
بقلم : محمد أبو صافية
يقترب مشروع القرار الأممي بشأن سوريا والمتفق عليه من رعاة هدم سوريا ” أمريكا و روسيا ” حيّز التنفيذ والذي أعلن طاغية الشام وداعميه قبوله والمعارضة رغم تخوفها ،
المضحك المبكي في القرار ما ورد في احدى نصوصه والتي نصت على الالتزام باحترام واستقلال الاراضي السورية وسيادتها،لا أعلم ماذا يقصدون بالسيادة في دولة يتدفق إليها آلآف المقاتلين من الأجانب دون استئذان !!
ماذا عن الجماعات المسلحة الطائفية التي اجتمعت في ارض سوريا لهدف طائفي بحت من العراق ولبنان وافغانستان وباكستان وبرعاية إيرانية ؟
لنفترض كما تقول الأمم المتحدة ومن خططوا لوقف إطلاق النار ان الدولة السورية ذات سيادة ،
هل ستحترم المليشيات الداعمة لبشار هذه السيادة والاتفاق وتخرج من الاراضي السورية ؟!!!
بشار الأسد الذي أبدى استعداده للاتفاق هو لا يملك دولة اساساً ولا يسيطر إلا على مساحات لا تذكر مقارنة بمساحة سوريا كدولة بل أظنه لم يعد يسيطر حتى على قصره ، روسيا طرف رئيس في النزاع خاصة بعد تدخلها السافر وقتلها للأبرياء واستهداف المستشفيات ،تركيا تصرح بأنها لن تلتزم بالاتفاق اذا تعرضت حدودها للتهديد وهي بلا شك مُعرضة طالما هناك دعم روسي للأكراد بالقرب من حدودها وهذا من ابسط حقوقها ،لن ينجح هذا الاتفاق ولو لدقائق والسبب ان كل من اتفقوا يعملون لمصالحهم الخاصة في سوريا ولم يلتفتوا الى ما خرج يطالب به الشعب السوري في بداية ثورته وهو ازاحة الطاغية بشار
الذي يفترض من الأمم المتحدة أن يكون تنحيه بداية كل اتفاق،
أظن التحالف الإسلامي ورعد الشمال الذي دعت إليه المملكة يُسبب ازعاجاً لتلك القوى وهو ما جعلهم يفكرون بجدية في إيجاد حل للقضية السورية وإلا ستكون هناك حلولاً أخرى واسألوا ” كيري ” .

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.jazanvoice.com/30522/